اللي راجع وثائق الصراع الخريستولوجيّ والدراسات اللي اتعملت عليه خاصّة في كتب زي:
Christology After Chalcedon: Severus of Antioch and Sergius the Monophysite.
وهو دراسة وعرض للرسايل المتبادلة بين ساويرس الأنطاكي وأوطاخي اسمه سرجيوس، والدراسة والترجمة لإيان تورانس.
وكتاب:
لمؤلفه جون ميندورف، وهو أب أرثوذكسي كان واحد من المتحدثين الرسميّين للروم الأرثوذكس في الحوارات المسكونيّة.
والكتاب هو عرض للفكر الأرثوذكسي الشرقيّ عن المسيح (من وجهة نظر خلقيدونيّة طبعًا، واللي مع صفحات الكتاب بتجد إنّها مش مختلفة لدرجة الصراع مع وجهات النظر الأخرى "غير الخلقيدونيّة، اللاتينيّة القديمة").
المهم بقراءة الدراسات دي والرجوع للوثائق المجمعيّة الخاصّة بخلقيدونيّة نفسه والمراسلات اللي تبعته (بيتم ترجمة عمل كبير عنها حاليًّا) بنجد إن الأساس في الصراع دايمًا مرتبط بمفهوم كل عائلة من عائلات الكنيسة القديمة عن الخلاص، وحرصها الشديد على المحافظة على المفهوم الخلاصي، ما قدمه المسيح للبشرية، دون مساس أو تغيير..
طبعًا الكتاب التاني لجون ميندورف وضح الصورة دي أكتر لإن موضوعه أوسع من كتاب إيان تورانس اللي ركز على المفهوم غير الخلقيدوني فقط..
فبقراية رسالة (طومس) البابا ليو، (ومفهوم الخريستولجي عند ترتليان من قبله)، هنجد إن اللاتين بلاهوتهم الخريستولوجي الخاص دايمًا بيركزوا على طبيعتين، مش علشان يظهروا الدور الإنسإلهي للمسيح (زي الأرثوذكس)، بقدر ما بيحاولوا يركزوا على إن المسيح وحده، بطبيعته المتفردة، داس المعصرة وغلب الموت والخطية وقام منتصر، التركيز هنا على عمل الخلاص كعمل منفرد للكلمة اللي أخد جسد بشري، قام بيه بنفسه لحسابنا في الجسد.. عشان كدا لازم نقول طبيعتين..
بعكس السكندريين اللي فكرهم الخلاصي قايم على التأله، والتأله عشان يحصل لازم نركز على كلمات اتحاد الله بالإنسان في المسيح، والطبيعة الواحدة لله الكلمة المتجسد بعد الاتحاد، وإن العذراء بالتبعية والدة الإله لإنها ولدت الطبيعة الواحدة من طبيعتين بعد الاتحاد.. المسيح جه بشكل أساسي عشان يؤلهنا فيه، وعشان كل المعطيات دي فحتى كلمة اتحاد أقنومي مكانتش كافية أبدًا بالنسبة لهم.. مكانش كافي لهم غير كلمة طبيعة واحدة اللي بتؤكد على مفهومهم الكيرلسي خاصة عن التجسد لأجل تأله البشرية في المسيح..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق