الاثنين، 25 سبتمبر 2023

القوائم القانونية للكتاب المقدس، 9- القديس أثناسيوس الرسولي 367 م

 

عن رسالته الفصحية 39.

هناك حيث للعهد القديم اثنين وعشرين كتابًا في العدد لأنه كما سمعت تمّ تسليمه كما عدد الحروف بين اليهود، ترتيبهم المتتالي واسماؤهم: الأول التكوين وبعده خروج وبعده لاويين وبعد هذا العدد وبعد هذا التثنية. يتبع هذا يشوع بن نون وقضاة وراعوث وبعد هذا اربع كتب الملوك، الأول والثاني يعدوا كتابًا واحدًا ومثله الثالث والرابع ككتاب واحد. وأيضًا أخبار أول وثاني يعدوا كتابًا واحدًا وأيضًا عزرا أول وثاني مثلهم كتابٌ واحد. وبعد هذا كتاب المزامير وبعده الأمثال وتالي الجامعة ونشيد الأنشاد وأيوب يتبعه، وبعدهم الأنبياء الاثنى عشر يعدوا ككتابٍ واحد وبعده إشعياء كتاب وإرميا مع باروخ والمراثي والرسالة كتاب واحد، وبعد ذلك حزقيال ودانيال كل منهم كتاب واحد. هذا هو تكوين العهد القديم..

.... مجددًا (بعد قائمة أسفار العهد القديم) فإنّه ليس مضجرًا أن نتكلم عن أسفار العهد الجديد وهي أربعة أناجيل بحسب متى، مرقس، لوقا، يوحنا ثم أعمال الرسل فالسبع رسائل الجامعة وهي كالأتى: واحدة ليعقوب، اثنتين لبطرس، ثلاثة ليوحنا وواحدة ليهوذا ثم رسائل بولس الأربعة عشر: واحدة إلى رومية، اثنتين إلى كورونثوس، واحدة إلى غلاطية، واحدة إلى أفسس، واحدة إلى فيليبى، واحدة إلى كولوسى، اثنتين إلى تسالونيكى، واحدة إلى العبرانيين، اثنتين إلى تيموثاوس، واحدة إلى تيطس وواحدة إلى فيليمون بالأضافة إلى رؤيا يوحنا.

هذه هي ينابيع الخلاص، إن عطش أحد فإنّه يرتوى من كلماتها المُحيية. في هذه وحدها تعاليم التقوى المُعلنة. لاتدع أحدًا يُضيف إليها، ولاتدع شيئا يؤخذ منها.

ولكن لاجل دقة عظيمة انا اضيف أيضا الكتابات الأخرى. هناك أيضا كتب أخرى بجوار هذه لم تسلم كقانونية ولكن خصصت باباؤنا انها تقرأ لهؤلاء الذين يصلوا للتمني لمعرفة وطرق كلمة التقوى. حكمة سليمان وحكمة سيراخ واستير ويهوديت وطوبيت

وأيضًا الذي يلقب بتعاليم التلاميذ والراعي ولكن السابقين يا اخوتي هم مشمولين في القانون ولكن الاخرين يقراؤون نادرًا ولم يُكتب في أي مكان كتابات سرية ولكن هذه اختراعات الهراطقة الذين كتبوهم حينما كانوا يتمنوا ان يتم قبولهم ويعينون لهم تاريخًا كما لو كانوا كتابات قديمة ليجدوا وسيلة ليضلوا العقل البسيط.

ويعلق بروس ميتزجر قائلا:

من بين الرسائل الفصحية الخمس وأربعون التى كتبها أثناسيوس منذ عام 329 فلاحقا نجد أن الرسالة 39 التى لعام 367 لها قيمة خاصة لأنها تحتوى على قائمة الأسفار القانونية للعهدين القديم والجديد. بالنسبة للعهد القديم نجد أن أثناسيوس استثنى الأسفار القانونية الثانية والتي سمح لها فقط أن تكون قراءات روحية. أسفار العهد الجديد السبع وعشرون الحالية هم فقط الأسفار القانونية ومرتبين كالتالى: الأناجيل ثم أعمال الرسل فالرسائل السبع الجامعة ثم رسائل بولس (بما فيهم رسالة العبرانيين بين الرسالة الثانية لتسالونيكى والرسالة الأولى لتيموثاوس) بالأضافة إلى رؤيا يوحنا. “هذه” كما يُعلن “ هي ينابيع الخلاص، إن عطش أحد فإنّه يرتوى من كلماتها المُحيية. في هذه وحدها تعاليم التقوى المُعلنة. لاتدع أحدًا يُضيف إليها، ولاتدع شيئا يؤخذ منها”[1]

 



[1][1] B. M. Metzger, The Canon of The New Testament: Its Origin, Significance & Development, 1997, Clarendon Press, Oxford., pp. 211-212

ليست هناك تعليقات: