احتكم
الرسل في العهد الجديد إلى أمرين في حياة يسوع الناصري لإثبات مسيانيته. أولاً:
قيامته، وثانياً: النبوات المسيانية التي تحققت فيه. إن العهد القديم الذي كُتب
على مدى ألف عام، يحوي ما يقرب من ثلاث مائة إشارة إلى مجيء المسيا. وكلها تحققت
في يسوع المسيح وتثبت بالدليل المادي أنه المسيا.
فالله هو صاحب المعرفة الشاملة ولا يمكن لكلمته
أن تسقط.
«ليس
الله إنساناً فيكذب، ولا ابن إنسان فيندم. هل يقول ولا يفعل؟ أو يتكلم ولا يفي؟»
(العدد 23: 19).
كل
الأشياء خاضعة للإرادة الإلهية
«اذكروا
الأوليات منذ القديم، لأني أنا الله وليس آخر. الإله وليس مثلي. مخبر منذ البدء
بالأخير، ومنذ القديم بما لم يفعل، قائلاً رأيي يقوم، وأفعل كل مسرتي» (إشعياء 46:
9، 10).
المسيا
سيكون معروفاً تماماً عندما يأتي لأن فيه تتحقق النبوات
«بالأوليات
منذ زمان أخبرت، ومن فمي خرجت وأنبأت بها. بغتة صنعتها فأتت... أخبرتك منذ زمان،
قبلما أتت أنبأتك. لئلا تقول: صنمي قد صنعها ومنحوتي ومسبوكي أمر بها» (إشعياء 48:
3 و5).
«الذي
سبق فوعد به بأنبيائه في الكتب المقدسة عن ابنه، الذي صار من نسل داود من جهة
الجسد، وتعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات، يسوع المسيح
ربنا» (رومية 1: 2- 4).
يسوع يحتكم إلى النبوات المسيانية!
«لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض، بل لأكمل» (متى 5: 17).
«ثم ابتدأ من موسى، ومن جميع الأنبياء، يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب» (لوقا 24: 27).
«وقال لهم: هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم، أنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير» (لوقا 24: 44). «فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية، وهي التي تشهد لي، ولا تريدون أن تأتوا إليَّ لتكون لكم حياة... لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني، لأنه هو كتب عني. فإن كنتم لستم تصدقون كتب ذاك، فكيف تصدقون كلامي؟» (يوحنا 5: 39 و40 و46 و47).
«فقد تمت فيهم نبوة إشعياء القائلة تسمعون سمعاً ولا تفهمون. ومبصرين تبصرون ولا تنظرون» (عن الأمثال في متى 13:14).
«فإن هذا هو الذي كتب عنه: ها أنا أُرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهييء طريقك قدامك» (عن يوحنا المعمدان في متى 11:10).
«قال لهم يسوع: أما قرأتم قط في الكتب، الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية» (متى 21: 42).
«وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء» (متى 26: 56).
«وحينئذ يبصرون ابن الإنسان آتياً في سحاب بقوة كثيرة ومجد» (مرقس 13: 26 مقتبسة من دانيال 7: 13 و14).
«ثم طوى السفر وسلَّمه إلى الخادم وجلس. وجميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة إليه. فابتدأ يقول لهم: إنه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم» (لوقا 4: 20 و21).
«لأني أقول لكم إنه ينبغي أن يتم فيَّ أيضاً هذا المكتوب: وأحصي مع أثمة، لأن ما هو من جهتي له انقضاء» (لوقا 22: 37).
«لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم، إنهم أبغضوني بلا سبب» (يوحنا 15: 25).
كتاب العهد الجديد يحتكمون إلى النبوات التي تحققت في يسوع
«وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح، قد تممه هكذا» (أعمال 3: 18).
«له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا» (أعمال 10: 43).
«ولما تمموا كل ما كتب عنه، أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبر» (أعمال 13: 29).
«فدخل بولس إليهم حسب عادته، وكان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب، موضحاً ومبيناً أنه كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات، وأن هذا هو المسيح يسوع الذي أنا أنادي لكم به» (أعمال 17: 2 و3).
«فإنني سلمت إليكم في الأول ما قبلته أنا أيضاً: أن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب، وأنه دفن، وأنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب» (1كورنثوس 15: 3، 4).
«الذي سبق فوعد به بأنبيائه في الكتب المقدسة» (رومية 1: 2).
«كونوا أنتم أيضاً مبنيين كحجارة حية بيتاً روحياً كهنوتاً مقدساً لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح. لذلك يتضمن أيضاً في الكتاب، هنذا أضع في صهيون حجر زاوية مختاراً كريماً والذي يؤمن به لن يخزى» (1بطرس 2: 5 و6).
«فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم: أين يولد المسيح؟ فقالوا له: في بيت لحم اليهودية، لأنه هكذا مكتوب بالنبي: وأنت يا بيت لحم أرض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا، لأن منك يخرج مدبر يرعى شعبي إسرائيل» (متى 2: 4-6).
نبوات
تحققت تثبت أن يسوع هو المسيا
من
نسل المرأة
«وأضع عداوة بينك وبين المرأة،وبين نسلك ونسلها هو يسحق رأسك،وأنت تسحقين عقبه» (تكوين 3: 15)
«ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة، مولوداً تحت الناموس» (غلاطية 4: 24، انظر متى 1: 20)
ويقدم
ترجوم يهودي (تكوين 3: 15) هكذا: وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين ابنك وابنها
وهو سيذكر ما فعلته معه منذ البدء، وأنت ستراقبينه حتى النهاية (عن ترجوم أو
نيكلوس).[1]
ويقد
الترجوم المنسوب ليوناثان تكوين 3: 15 هكذا: «وأضع عداوة بينك وبين المرأة، وبين
نسلك ونسلها. وعندما يحفظ نسل المرأة وصايا الناموس فإنهم يصوبون نحوك تصويباً
صحيحاً، ويضربونك على رأسك، ولكن عندما يتركون وصايا الناموس فإنك تصوبين نحوهم
تصويباً صحيحاً وتجرحين عقبهم. لكن هناك علاجاً لهم، أما لك أنت فلا علاج. وفي
المستقبل يصنعون سلاماً مع العقب، في أيام الملك المسيح».[2]
ابن
يعقوب
«أراه ولكن ليس الآن أبصره ولكن ليس قريباً. يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل فيحطم طرفي موآب ويهلك كل بني الوغى» (عدد 24: 17، وانظر تكوين 35: 10- 12).
«يسوع... ابن يعقوب» (لوقا 3: 23 و34)(وانظر متى 1: 2 ولوقا 1: 33)
يقدم
ترجوم يوناثان في شرحه لتكوين 35:11و12: «فقال له الرب أنا الله القدير. أثمر
وأكثر شعب مقدس وجماعة أنبياء وكهنة سيخرجون من صلبك، كما يخرج من صلبك ملكان.
والأرض التي أعطيتها لإبراهيم وإسحق لك أعطيها، ولنسلك من بعدك أعطى الأرض».
ويقدم
ترجوم أونكيلوس عدد 24: 17 هكذا: «أراه وليس الآن، أنظره ولكن ليس قريباً. يبرز
ملك من يعقوب، ويقوم المسيح من إسرائيل».
ومن
هاتين الترجمتين نرى أن اليهود رأوا أن هذه النبوة تشير إلى المسيا. وبالمثل فإن
المدراش يعتبر هذا النص نبوة ميسيانية. ويقول بول هاينش: «في زمن الإمبراطور
هادريان (132م) ثار اليهود ضد الاستعمار الروماني وأطلقوا على قائدهم اسم
«باركوكبا» أي «ابن الكوكب» لأنهم ظنوا أن نبوة بلعام في عدد 24: 17 تحققت في زعيم
الثورة «باركوكبا» الذي سيخلصهم من الاستعمار الروماني».[3]
ويشير
هنجستبرج في كتابه «المسيا في العهد القديم» إلى أنه في هذا القائد كان اليهود
الأقدمون يرون المسيا الذي يرتبط بشكل ما بداود. فهذه النبوة إما أن تكون عن
المسيا أو أنها تشير في المقام الأول إلى داود، وفي هذه الحالة فإنها تشير إلى أن
داود وكل ما حققه من انتصارات زمنية هو صورة نموذجية ترشدنا إلى المسيح وانتصاراته
الروحية التي كان يرمي إليها النبي على نحو خاص (وفقاً لهذا التفسير).[4]
وقد
كان لإسحق ابنان هما يعقوب وعيسو. وهنا يستبعد الله نصف نسل إسحق.
من
سبط يهوذا
«لا يزول قضيب من يهوذا، ومشترع من بين رجليه، حتى يأتي شيلون، وله يكون خضوع شعوب» (تكوين 49: 10 انظر أيضاً ميخا 5: 2)
«يسوع.. ابن يهوذا» (لوقا 3: 23 و33 انظر أيضاً متى 1: 2 وعبرانيين 7: 14).
يقدم
ترجوم يوناثان عن تكوين 49: 10 و11 ما يلي: «لن ينقطع الملوك والحكَّام من بيت
يهوذا، ولا معلمو الشريعة من نسله، حتى يجيء الملك المسيا أصغر أبنائه، وبمعونته
يجتمع الناس معاً. ما أعظم الملك المسيا الآتي من نسل يهوذا».[5]
أما
الترجوم المنسوب ليوناثان فيقول في تكوين 49: 11 «ما أكرم الملك المسيا الذي سيخرج
من بيت يهوذا».[6]
كان
ليعقوب اثنا عشر ابناً، صار كل منهم سبطاً في الأمة العبرانية. وهنا يستبعد الله
منهم إحدى عشر سبطاً. أما يوسف فلم يكن له سبط على اسمه، ولكن ابنيه إفرايم ومنسى
كانا من رؤوس الأسباط.
من
عائلة يسىَّ
«ويخرج قضيب من جذع يسىَّ وينبت غصن من أصوله» (إشعياء 11: 1 انظر أيضاً إشعياء 1: 10)
«يسوع... ابن يسَّى» (لوقا 3: 23 و32، انظر أيضاً متى 1: 6).
يقول
ترجوم إشعياء: «يخرج ملك من نسل يسَّى، ومسيح من ذريته يقوم. وعليه يستقر روح
الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب».[7]
ويعلق
ديلتش قائلاً: «من جذع يسَّى أي من بقية النسل الملكي الذي اندثر، يقوم غصن صغير
يحل محل الجذع ويحمل التاج ويبدو الغصن في أوله ضعيفاً واهناً. وفي تحقيق النبوة
تاريخياً يظهر حتى رنين الكلمات: فالغصن (ينبت Netzer) في أوله ضعيف واهن مثل يسوع الناصري Nazarene الفقير المحتقر» (متى 2: 23).[8]
من
بيت داود
«ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك وينجح ويجري حقاً وعدلاً على الأرض» (إرميا 23: 5)
«يسوع ... ابن داود...» (لوقا 3: 23 و31 انظر أيضاً متى 1: 1، 9: 27؛ 15: 22؛ 20: 30 و31؛ 21: 9 و15؛ 22: 41- 46؛ مرقس 9: 10؛ 10: 47 و48؛ لوقا 18: 38 و39؛ أعمال 13: 22 و23؛ رؤيا 22: 16)
ويحفل
التلمود بالإشارات عن المسيا باعتباره «ابن داود».
ويقول
درايفر عن 2صموئيل 17: 11 «يوضح ناثان النبي أن الوعد ليس لداود نفسه بل لنسله،
وأن داود لن يبني بيت الرب، لكن الرب هو الذي سيبني بيت (عائلة) داود».[9]
وفي
كتابه «عالم موسى ميموندس» يقدم چاكوب مينكين وجهة نظر هذا العالم اليهودي: «إن في
رفضه للأفكار الصوفية عن المسيا وأصله وعمله والقوات العجيبة الفائقة المنسوبة
إليه، يؤكد ميموندس أنه ينبغي النظر إلى المسيا كبشر قابل للموت، لكنه يختلف عن
باقي الناس في أنه سيكون أوفر حكمة وقوة وبهاء منهم. وينبغي أن يكون من نسل داود
وينشغل مثله بدراسة التوراة وحفظ الشريعة».[10]
أما
تعبير «ها أيام تأتي» فهو تعبير شائع يستخدم للإشارة إلى زمن مجيء المسيَّا (انظر
إرميا 31: 27- 34).[11]
كان
لدى يسَّى ثمانية أبناء على الأقل (1صموئيل 16: 10و11) وهنا يستبعد الله سبعة منهم
ويختار داود.
وجود المسيح الأزلي
«أما أنت يا بيت لحم أفراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج
يهوذا فمنك يخرج على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل» (ميخا 5:2)
«الذي هو قبل كل شيء، وفيه يقوم الكل» (كولوسي 1: 17، انظر أيضاً رؤيا 1:1و2؛ 2: 8؛ 8: 58؛ 22: 13)
يقول
ترجوم إشعياء: «يقول النبي لبيت داود أنه يولد لنا ولد ونُعطى ابناً، وهو سيحفظ
الشريعة، واسمه منذ القديم يدعى مشيراً عجيباً، إلهاً قديراً، المسيا الأبدي، وفي
أيامه يسود السلام علينا» (إشعياء 9: 6).[12]
ويقدم
ترجوم إشعياء نص (إشعياء 44: 6) هكذا: «هكذا يقول الرب، ملك إسرائيل، ومخلِّصه رب
الجنود. أنا هو، أنا هو القديم الأيام، والأزمنة الأزلية عندي، ولا إله غيري».[13]
ويقول
هنجستنبرج عن (ميخا 5: 2) هنا نجد تأكيد بأن المسيح كائن منذ الأزل- قبل مولده
الزمني في بيت لحم- فهو الأزلي الأبدي».[14]
يدعى
رباً
«قال الرب لربي: اجلس عن يميني، حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك» (مزمور 110: 1، انظر أيضاً إرميا 23: 6).
«ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب» (لوقا 2: 11).
«وقال لهم: كيف يقولون إن المسيح ابن داود، وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك فإذاً داود يدعوه رباً، فكيف يكون ابنه؟» (متى 22: 43- 45)
في
مدراش تهليم عن المزامير (200- 500م)، في تفسيره لمزمور 21: 1 يقول: «الله يدعو
الملك المسيا باسمه هو. لكن ما هو اسمه؟ الإجابة: الرب (يهوه) رجل الحرب» (خروج
15: 3).[15]
وفي
مصدر يهودي آخر، إيكاراباتي (200- 500م) «المراثي في شرح التوراة واللفائف الخمس»
نقرأ في تعليق على مراثي 1: 16: «ما هو اسم المسيا؟ يقول أبا بن كاهانا (200-
300م): اسمه يهوه كما نقرأ في إرميا 23: 6 «وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب
(يهوه)...».[16]
وقال
الرب لربي أو قال يهوه لربي (أدوناي)- أي أنه رب داود، ليس فقط شخصياً، ولكن أيضاً
بصفته ممثلاً لشعب إسرائيل الحقيقي والروحي. وإذ يخاطبه كرب لإسرائيل والكنيسة،
يقتبس المسيح قوله كما يرد في ثلاثة أناجيل قائلاً إن داود يدعوه رباً وليس ربه.[17]
عمانوئيل
(الله معنا)
«ولكن يعطيكم السيد نفسه آية: ها العذراء تحبل وتلد ابناً، وتدعو اسمه عمانوئيل» (إشعياء 7: 14)
«هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا». (متى 1: 23، انظر أيضاً لوقا 7: 16)
في
ترجمة إشعياء 7: 14 يقول ترجوم إشعياء: «لذلك يعطيكم الرب نفسه آية ها العذراء
تحبل بطفل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل».[18]
ويقول
دليتش تعليقاً على (إشعياء 9: 6) «إن (إيل) الموجودة في آخر الاسم (عمانوئيل) هو
اسم الله، كما يورده إشعياء دائماً في نبواته. والنبي واعٍ تماماً للمقابلة بين
إيل وبين أدم كما في أصحاح 31: 3. (قارن هذا مع هوشع 11: 9)[19]
سيكون
نبياً
«أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به» (تثنية 18: 18)
«فقالت الجموع: هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل». (متى 21: 11- انظر أيضاً لوقا 7: 16، يوحنا 4: 19، 6: 14، 7: 40)
قال
عالم الدين اليهودي ميموندس في رسالة إلى أهل اليمن يبطل فيه مزاعم شخص ادَّعى أنه
المسيا: «سيكون المسيا نبياً عظيماً أعظم من كل الأنبياء باستثناء معلمنا موسى،
وسيكون أعظم مكانة وشرفاً منهم جميعاً، إلا موسى. وسيختصه الله الخالق، تبارك
اسمه، بمميزات لم يختص بها موسى، لأنه قيل عنه «ولذته تكون في مخافة الرب، فلا
يقضي بحسب نظر عينيه، ولا يحكم بحسب سمع أذنيه» (إشعياء 11: 3).[20]
ولقد
كان المسيح مثل موسى:
1- نجا من موت قاسٍ في طفولته.
2- قبوله أن يكون مخلِّصاً لشعبه (خروج 3: 10).
3- عمل وسيطاً بين يهوه وشعبه (خروج 19: 16؛ 20: 18).
4- شفع في الخطاة (خروج 32: 7- 14 و33؛ عدد 14: 11- 20).
وقالت السامرية للمسيح: «يا سيد أرى أنك نبي» (يوحنا 4: 19).
يقول
كليجرمان: «يبين استخدام اليهود لكلمة «نبي» في أيام يسوع ليس فقط أنهم كانوا
يتوقعون المسيا كنبي بحسب الوعد في تثنية 18، ولكن أيضاً أن من يصنع هذه المعجزات
هو بالحقيقة النبي الموعود».[21]
«لأن
الناموس بموسى أعطى أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا». (يوحنا 1: 17)
مسحة
خاصة من الروح القدس
«ويحل عليه روح الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب» (إشعياء 11: 2 انظر أيضاً مزمور 45: 7، إشعياء 42: 1، 61: 1 و2)
«فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، وإذا السموات قد انفتحت له، فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه، وصوت من السماء قائلاً: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (متى 3: 16، 17 انظر أيضاً مرقس 1:10و11؛ لوقا 4: 15- 21و43؛ يوحنا 1: 32)
يقول
ترجوم إشعياء في إشعياء 11: 1- 4 «ويخرج ملك من نسل يسَّى، مسيح من ذريته يقوم.
وعليه يستقر روح الرب، روح الحكمة والفهم، روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة
الرب. ويقوده الرب في مخافته. فلا يحكم بحسب نظر عينيه ولا يقضي بحسب سمع أذنيه.
بل يقضي بالعدل للمساكين وينصف المعوزين بين الناس».[22]
يقول
التلمود البابلي: «كما هو مكتوب سيحل روح الرب على المسَّيا، روح الحكمة والفهم،
روح المشورة والقوة، روح المعرفة ومخافة الرب. وهكذا يصير سريع الفهم في مخافة
الرب. قال ر. الكسندري: وهذا يوضح أنه حمَّله بالأعمال الصالحة والآلام كما يتم
تحميل الطاحونة».[23]
[1]
Ethridge, J. W., Targums of Onkelos and Jonathan Ben
Ussief on the Pentateuch. Vols. 1, New York: KTAV Publishing House,
Inc.,1968.,41
[2]
Bowker, John. The Targums and Rabbinic Literature. London:
Cambridge University Press, 1969., 122
[3]
Heinisch, Paul. Christ in Prophecy. The Liturgical Press,
1956., 44, 45
[4]
Hengstenberg, E. W. Christology of
the Old Testament and a Commentary' on the Messianic Pre- dictions. Grand
Rapids: Kregel Publications, 1970., 34
[5]
Ethridge, J. W., Targums of Onkelos and Jonathan Ben
Ussief on the Pentateuch. Vols. 1, New York: KTAV Publishing House,
Inc.,1968.,41, 331
[6]
Bowker, John. The Targums and Rabbinic Literature. London:
Cambridge University Press, 1969., 278
[7]
Stenning, J. F., ed. The Targum of Isaiah. London:
Clarendon Press, 1949., 40
[8]
Delitzsch, Franz. Biblical Commentary on the Prophecies of
Isaiah. Trans. from the German, by James Martin, 2 vols. Grand Rapids: William
B. Eerdmans Publishing Co., 1963., 281, 282
[9]
Driver, S. R. Notes on the Hebrew Text and the Topography
of the Books of Samuel. Oxford: Clarendon Press, 1966., 275
[10]
Minkin, Jacob S. The World of Moses Maimonides. New York:
Thomas, 1937., 63
[11]
Laetsch, Theodore. Bible Commentary: Jeremiah. St. Louis:
Concordia Publishing House, 1953., 189
[12]
Stenning, J. F., ed. The Targum of Isaiah. London:
Clarendon Press, 1949, 32
[13]
Stenning, J. F., ed. The Targum of Isaiah. London:
Clarendon Press, 1949, 148
[14]
Hengstenberg, E. W. Christology of the Old Testament and a
Commentary' on the Messianic Pre- dictions. Grand Rapids: Kregel Publications,
1970, 573
[15]
Laetsch, Theodore. Bible Commentary: Jeremiah. St. Louis:
Concordia Publishing House, 1953, 193
[16]
Laetsch, Theodore. Bible Commentary: Jeremiah. St. Louis:
Concordia Publishing House, 1953, 193
[17]
Fausset, A. A Commentary Critical Experimental and
Practical on the Old and New Testaments. Vol. III. Grand Rapids: William B.
Eerdmans Publishing Company, 1961., 346
[18]
Stenning, J. F., ed. The Targum of Isaiah. London:
Clarendon Press, 1949, 24
[19]
Delitzsch, Franz. Biblical Commentary on the Prophecies of
Isaiah. Trans. from the German, by James Martin, 2 vols. Grand Rapids: William
B. Eerdmans Publishing Co., 1963., 252
[20]
Cohen, A. The teachings of Maimonides. London: George
Routledge & Sons, Ltd., 1927., 221
[21]
Kligerman, Aaron Judah. Messianic Prophecy in the Old
Testament. Grand Rapids: Zondervan Publishing House, 1957., 22, 23
[22]
Stenning, J. F., ed. The Targum of Isaiah. London:
Clarendon Press, 1949, 40
[23]
Nezikin, Seder. the Babylonian Talmud. Trans. by I.
Epstein. London: The Soncino Press, 1935., 626, 627
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق