العهد القديم:
جرى
أول تقسيم قبل السبي البابلي الذي بدأ عام 586 ق.م، إذ قسمت الأسفار الخمسة الأولى
إلى 154 مجموعة تسمي سيداريم sedarim وكانت تهدف إلى تقسيم هذه الأسفار إلى أجزاء تقرأ دورياً على مدى
ثلاث سنوات.[1]
وفي
أثناء السبي البابلي وقبل عام 536 ق.م، قسمت الأسفار الخمسة الأولى إلي أربعة
وخمسين قسماً تسمي (باراشيوث parashiyyoth ...) وهذه بدورها قسمت فيما بعد إلى 669 قسماً لتسهيل الرجوع
إليها. وقد كانت تلك الأقسام تستخدم في القراءة على مدى عام واحد.[2]
وحوالي
عام 165 ق.م. قسمت أسفار العهد القديم التي تسمى الأنبياء.
وأخيراً،
بعد الإصلاح البروتستانتي، اتبع الكتاب المقدَّس العبري في معظمه نفس تقسيم
الأصحاحات للعهد القديم البروتستانتي. ودونت هذه التقسيمات على هامش الكتاب لأول
مرة في عام 1330.[3]
العهد الجديد:
قسَّم
اليونانيون العهد الجديد إلى فقرات لأول مرة قبل انعقاد مجمع نيقية (325م)، وربما
يرجع ذلك إلى عام 250م.
أما
أقدم نظام لتقسيم الأسفار إلى أصحاحات فيرجع إلى عام 350م تقريباً، ويظهر على هامش
المخطوطة الفاتيكانية. إلا أن هذه التقسيمات أقل حجماً بكثير من التقسيم الحالي
للأصحاحات. فعلى سبيل المثال في التقسيم الحالي للكتاب المقدَّس يقسم إنجيل متّى
إلى ثمانية وعشرين أصحاحاً ولكن في المخطوطة الفاتيكانية يقسم إنجيل متّى إلى 170
قسماً.
ويقول
جايسلر ونيكس: لم يتغير هذا التقسيم حتى القرن الثالث عشر حيث تغير التقسيم
تدريجياً. قام ستيفن لانجتون، الذي كان أستاذاً بجامعة باريس ولاحقاً رئيساً
لأساقفة كانتربرى، بتقسيم الكتاب المقدَّس إلى أصحاحات كما نعرفه الآن (حوالي عام
1227). وكان ذلك قبل استحداث الطباعة المتحركة. ومنذ استحداث هذه الطريقة في
الطباعة في مؤسسة وايكليف للكتاب المقدَّس (عام 1382) أصبح هذا التقسيم هو التقسيم
المتبع عند طباعة الكتاب المقدَّس إلى هذا اليوم.[4]
التقسيم إلى أعداد:
1(د)
العهد القديم:
كان
أول ما يشير إلى الأعداد في العهد القديم المسافات الفاصلة بين الكلمات إذ كانت
الكلمات تكتب تباعاً بشكل متصل في سفر معين... فبعد السبي البابلي، ولأغراض
القراءة والتفسير العامة، استخدمت المسافات الفاصلة كمواضع للوقف،كما أضيفت فيما
بعد علامات أخرى. إلا أن هذه العلامات لم يتم وضعها بشكل منظم، فاختلفت من موضع
لآخر. ولم يوضع لذلك نظاماً ثابتاً حتى عام 900م.
2(د)
العهد الجديد:
لم
يظهر التقسيم الحالي لآيات العهد الجديد حتى منتصف القرن السادس عشر. وقد تلا هذا
تقسيم الأصحاحات، بهدف تسهيل القراءة والرجوع إلى الآيات. وظهر هذا التقسيم أولاً
في الطبعة الرابعة للعهد الجديد اليوناني الذي نشره روبرت ستيفانوس الفرنسي عام
1551، ولقد أدخل وليم ويتنجهام في أكسفورد هذا التقسيم على النسخة الإنجليزية
للعهد الجديد في عام 1557 . وفي عام 1555 أدخل ستيفانوس هذا التقسيم على نسخة
الفولجاتا اللاتينية، ومن ذلك الوقت استمر هذا التقسيم إلى يومنا هذا.[5]
[1]
Geisler, Norman L. and William E. Nix. A Cen- eral
Introduction to the Bibte. Chicago: Moody Press, 1968., 339
[2]
Geisler, Norman L. and William E. Nix. A Cen- eral
Introduction to the Bibte. Chicago: Moody Press, 1968., 339
[3]
IBID.
[4]
Geisler, Norman L. and William E. Nix. A Cen- eral
Introduction to the Bibte. Chicago: Moody Press, 1968., 340
[5]
Ibid, 341.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق