اقتباسات الآباء منها
“إيرينايوس” (نحو 140-203)، يقتبسها مرتين في كتابه “ضد
الهرطقات”.
كذلك، يتحدث “اكليمندس الإسكندري” (نحو 155-215)، في
كتابه “ستروماتا” (2: 15) عن “رسالة يوحنا الأطول”، مقرًا بذلك أن يوحنا كان عنده
رسالة واحدة، على الأقل، أقصر.
والقانون “الموراتوري” (تقريبًا 170)، وبعد إشارته إلى
1يوحنا وارتباطها بالإنجيل الرابع، يتحدث عن “رسالتين ليوحنا المذكور قبلًا”، ما
يبين أن 2يوحنا و3يوحنا كانتا معروفتين في روما قبل نهاية القرن الثاني.
كما أن “كبريانوس”، أسقف “قرطاجة” (نحو 200-258)، في
كتابه “حول معمودية الهراطقة”، روى عن “أوريليوس” أسقف “شلابي” أنه اقتبس 2يوحنا
10، 11 خلال مجمع قرطاجة في 256، كما أن مجمع قرطاجة الثالث في 397، أقر بكل تأكيد
بقانونية هذه الرسالة.
يعرض “ألفرد بلامر عن حق الملاحظة التالية: “….
بالتحديد، هؤلاء الشهود الأقرب إلى القديس يوحنا، هم مع الصفة الرسولية لكتابتها،
ولا يراعون بشأنها أي رأي آخر”.
أسباب تأخر قبولها
1- وجهت إلى غايس، على الأرجح راعي الكنيسة التي كانت
قد استلمت إنجيل يوحنا ورسالته الأولى.
2- مضمونها المختصر،
3- وعدم أهميته نسبيًا،
4- أضف إلى ذلك حقيقة كونها ذات طابع خصوصي،
أدى كل هذا إلى عدم قراءتها على نطاق واسع في الكنائس.
ومع هذا، أصبحت معروفة على نطاق واسع، وبفضل العناية
الإلهية وصلت إلى مرتبة الأسفار القانونية.
وفوق هذا، الشهادة من التقليد الذي كان قد نسبها منذ
أبكر الأزمنة إلى الرسول يوحنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق