الاثنين، 25 سبتمبر 2023

الأنتيليجومينا، 4- قانونية رسالة بطرس الرسول الثانية

 


أسباب عدم قبولها


1- قد استخدام اسم “بطرس” في العديد من الاعمال الغنوسية التي رفضتها الكنيسة بالتمام.[1]

2- لم تكن تنتشر بصورة واسعة في القرن الثاني الميلادي[2]


ادلة تدعم قانونية الرسالة


يعرف نفسه في الرسالة: “سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله” (1: 1)،

ويصرح بإن الرب كان قد كلمه عن اقتراب موته (1: 14؛ راجع يوحنا 21: 18، 19).

كذلك يدعي بأنه كان شاهد عيان وشاهدًا لما سمع خلال حادثة تجلي المسيح (1: 16-18).

وبأنه كتب لقرائه رسالة سابقة (3: 1)،

ويشير ضمنًا إلى معرفته بـ “أخينا الحبيب بولس” (3: 15، 16).

كل هذا يعرض دليلًا داخليًا متينًا بشكل استثنائي على كون بطرس هو كاتب الرسالة الثانية هذه.

ورغم ذلك فإنَّ “يوسابيوس” (“تاريخ الكنيسة” 3: 3) مع كونه يوضح أن “غالبية الآباء المعلمين قبلوا الرسالة على اعتبار أنها صحيحة”، عاد وأدرجها ضمن قائمة الكتب “التي هي محط جدل”، بما أن “الشيوخ الأقدمين” لم يقتبسوها، ولعله قصد بذلك أنهم لم يقتبسوها بالاسم”.


أسباب عدم الإقتباس الواسع منها في العصور الأولى


أولًا، يقول “تشارلس بغ”: “أنها تحوي عددًا قليلًا جدًا من العبارات القابلة للاقتباس. لذا، نادرًا ما تقتبس حتى في يومنا الحاضر”.[3]

ثانيًا، كانت الكنيسة في القرنين الثاني والثالث قد غمرت بمجموعة عديدة من الكتابات الحاملة أسماء مستعارة وتدعي بإن بطرس كتبها. من الطبيعي إذًا أن تثار بعض الشكوك على أية رسالة تدعي أنها بقلم بطرس.[4]

ثالثًا، وكما يقترح “أ. هـ. بلامبتر”: “معشر المعلمين الكذبة المدانين في الرسالة، سيبذلون قصار جهدهم لتشويه سمعتها وإخفائها.[5]

وأخيرًا، وكما يقترح “إفريت ف. هاريسن” بما أنها رسالة عامة، بمعنى أنها لم تكن موجهة إلى أية جماعة معينة. “ما من جماعة واحدة التزمت صونها والمحافظة عليها والترويج لها على نطاق أوسع”.[6]

هذه الأسباب قد تفسر التردد في قبول هذه الرسالة في بعض أوساط الكنيسة.


إقتباسات الآباء الأولين منها


“يوستينوس الشهيد” اقتبسها بشكل يدل على أنه اعتبرها صاحبة سلطة؛

كما أن “مليتو من ساردس” يظهر اعتمادًا على 2بطرس 3: 5-7، 10-12؛

و”ثاوفيلس الأنطاكي” في كتابه (أد أوتوليكوم) (الكتاب الثاني، 13) أشار إلى 2بطرس 1: 19؛

“إيرينايوس” في كتابه (ضد الهرطقات)، (الكتاب الثالث، 1؛ الكتاب الرابع، 36،4؛ الكتاب الخامس، 28،3) أشار أيضًا إلى الرسالة؛

إكليمندس الإسكندري، الذي كان قد أعلن تمسكه “بتلك الكتب فقط التي وجد في كل مكان تمسكًا بها كما لو أنها صادرة عن الرسل”

“أوريجانوس”، اقتبسها ست مرات، على الأقل، كرسالة لبطرس، وكواحدة من جملة الأسفار المقدسة.

 



[1] Wayne Stiles, Is Second Peter Peter’s

[2] Bauckham، R. J. Vol. 50: Word Biblical Commentary: 2 Peter, Jude

[3] Charles Bigg, Epistles of St Peter and St Jude (ICC: Edinburgh: T. & T. Clark, 1902), 211

[4] Guthrie, New Testament Introduction 818

[5] E. H. Plumptre, The General Epistles of St. Perter and St. Jude (Cambridge: University Press, 1879), 81

[6] Everett F. Harrison, Introduction to the New Testament (Grand Rapids: Eerdmans 1971), 415

ليست هناك تعليقات: