الاثنين، 25 سبتمبر 2023

القوائم القانونية للكتاب المقدس، 6- العلامة أوريجانوس 200 م

 



عُرِفَت من قِبَل يوسبيوس في تاريخه الكنسيّ المجلد السادس، الباب الخامس والعشرون 3-14

"يجب أن نوضِّح أن الأسفار القانونية حسب ما سلّمه اليهود هما اثنين وعشرين كما هي حروف الكتابة لهم، هم كالتالي: الذي يُقال له تكوين ولكن اليوم يلقبونه بريشيت من بداية الكتاب الذي يعني في البدء. الخروج، وليسموث الذي هو اللاويين. ويكرا الذي يلقب العدد. اميسفيكوديم وهو التثنية. ايلاديباريم وهو كلمات يشوع بن نون. قضاة. راعوث. هم في كتاب واحد. سافاتيم وهو ملوك اول وثاني وهما كتاب واحد وهو صموئيل كما بلغه الله بالوحي،[1] وملوك ثالث ورابع كتاب واحد. واميلوخ داود وهو مملكة داود وهو اخبار الأيام الأول والثاني في كتاب واحد هو دابريامين وهو تسجيل الأيام. عزرا الأول والثاني[2] في كتاب واحد. كتاب المزامير. سفراثيليم الامثال لسليمان ميلوث الجامعة كولث نشيد الأنشاد سير هاشيريم إشعياء جيسيا إرميا مع المراثي والرسالة في كتاب واحد باسم إرميا، دانيال وحزقيال أيوب واستير، ومكابيين ويلقب ساربيث سابانايل.

كما شهد أوريجانوس في كتابه الأوَّل للتعليق على الأنجيل بحسب متى – مدافعا عن قانون الكنيسة – انه يعرف فقط أربعة أناجيل كاتبًا بعض الشيء كما يلي:

من بين الأناجيل الأربعة الوحيدة غير القابلة للجدال في كنيسة الله الأرضية، تعلمت بالتقليد أن الأنجيل الأوَّل كُتب بحسب متى – الذي كان يومًا جابيًا للضرائب ثم أصبح رسولًا ليسوع المسيح – الذي نشره من أجل اليهود الذين جاءوا ليؤمنوا، مؤلفًا إياه باللغة العبرية. الثاني بحسب مرقس الذي أعدّه وفقًا لتعليمات بطرس الذي في الرسالة الكاثوليكية يعرفه كابن قائلا: "تُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الَّتِي فِي بَابِلَ الْمُخْتَارَةُ مَعَكُمْ، وَمَرْقُسُ ابْنِي" (بطرس الأولى 5: 13). الثالث بحسب لوقا، الأنجيل الموصى من قبل بولس (كورونثوس الثانية 8: 18) المؤلف للمؤمنين من الأمم. وبعدهم كلهم الأنجيل بحسب يوحنا.

وفى كتابه الخامس من شرحه للإنجيل بحسب يوحنا، يقول بالإشارة للرسائل الرسولية:

 “لكنه الذي عمل كافيًا ليكون وزيرًا للعهد الجديد، ليس من الرسالة ولكن من الروح (كورونثوس الأولى 3: 6) هذا بولس الذي "مِنْ أُورُشَلِيمَ وَمَا حَوْلَهَا إلى إِللِّيرِيكُونَ قَدْ أَكْمَلْ التَّبْشِيرَ بِإِلانْجِيلِ" (رومية 15: 19)، لم يكتب إلى كل الكنائس التى أنشأها وحتى للذين كتب لهم لم يرسل إلا سطورًا قليلة. وبطرس – من عليه قامت كنيسة المسيح، “وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا” (متى 16: 18) – ترك رسالة واحدة وهناك جدال على واحدة أخرى. لماذا أحتاج أن أتكلم عن الذي أتكأ على صدر المسيح (يوحنا 13)، يوحنا الذي ترك خلفه انجيلا واحدا ورغم هذا أعترف انه يستطيع ان يكتب أكثر مما يستطيع العالم ان يحويه (يوحنا 21: 25)! وكتب أيضًا الوحي الذي أُمره أن يُبقى سرًا ولايكتب أصوات الرعود السبعة (رؤيا 10: 4). وترك أيضًا رسالة من سطور قليلة ومحتمل ثانية وثالثة; ليست كل الأراء أنها اصيلة ولكن اثنتين منهم ليست بمئات السطور.

بالإضافة إلى ذلك فقد قال العبارات الآتية في مواعظه عن الرسالة إلى العبرانيين:

“حيث إنّ صفة الإلقاء في الرسالة بعنوان (إلى العبرانيين) ليس بها فظاظة الرسول في الحديث حيث اعترف بأنه نفسه فظ في الحديث (كورونثوس الأولى 11: 6)، هذا في الأسلوب، ولكن حيث إنّ الرسالة أفضل باليونانية في القائها، فسوف تُقبل من كل من يقدر أن يرى أختلافات في الأسلوب. ولكن مجددًا وعلى الناحية الأخرى أن الأفكار التي بالرسالة جديرة بالاعجاب وليست أدنى من الكتابات المعترفة للرسول، لهذا أيضًا كل شخص يفحص النص الرسولي بدقة سوف يقبلها".

ثم أضاف لاحقا:

“فى رأيى، لابد أن أقول أن الأفكار هي للرسول، ولكن الأسلوب والتركيب هما لشخص أخر تذكر تعاليم الرسول وكتب في راحته ما كان معلمه قد قاله. وبناء عليه، فإنَّ أي كنيسه تُسلم بإن الرسالة لبولس فهذا مقبول أيضًأ. فإنّه ليس بلا سبب أن الرجال قديمًا قد سلموها على انها لبولس. ولكن في الحقيقة الرب يعلم من كتب هذه الرسالة. رغم ذلك فالعلم الذي وصلنا مضاعفًا، البعض يقول إن كلمنت هو من كتب تلك الرسالة، وآخرون يقولون إنه لوقا كاتب الإنجيل وأعمال الرسل".

 



[1] انظر كيف يوضح أوريجانوس ما قلناه في تعليقنا السابق.

[2] عزرا الثاني هو سفر نحميا.

ليست هناك تعليقات: