في حادثة قتل الفيلسوفة هيباتيا وارتباط الحادثة بالقديس كيرلس السكندري، بيفتح الأب John McGuckin جون ماكجكين في دراسته:
Saint Cyril of Alexandria and the Christological Controversy.
مجموعة نقاط هامة لفهم الحادث:
- قصة حادثة مقتل هيباتيا بتتلخص في إنه في وقت الصوم الكبير من سنة 415 هجم على هيباتيا في الشارع مجموعة من غوغاء المسيحيين بيقودهم شماس برتبة أغنسطس، سحبوها لحد كنيسة كبيرة كانت سابقًا معبد القيصاريوم، وهناك جردوها من ملابسها، ورجموها، وقطعوا جثتها وحرقوها بالنار في النهاية.
1- اقدم مصدرين عندنا لذكر الحادث هم:
- سقراطيس المؤرخ المسيحي الشهير في القرن الخامس.
- الفيلسوف الوثني داماسكيوس.
2- بالنسبة للمصدر الأول وهو سقراطيس، فهو عنده أسباب تخليه يكون متحفز ضد القديس كيرلس، وتاريخه فيه تحيز من الصعب النظر ليه بحيادية، ودا راجع لسببين:
أولهم: إنه متعاطف مع جماعة النوفاطيين، وهي جماعة منشقة عن الكنيسة والقديس كيرلس كان بيرجعهم للكنيسة وبيقفل كنايسهم.
ثانيهم: إنه قسطنطيني، وكان في شد وجذب ما بين كنيسة القسطنطينية وكنيسة الإسكندرية من وقت حرم ذهبي الفم على يد خال القديس كيرلس البابا ثيوفيلوس.
3- أما المصدر التاني وهو الفيلسوف داماسكيوس فكتب بعد الحادثة دي بأكتر من 130 سنة، يعني لا كان معاصر للأحداث ولا حتى سمع من حد معاصر ليها.
4- بيلقي الأب جون الضوء على أسباب وجود عنف في مدينة الإسكندرية في القرن الخامس، وبيرجع السبب في دا لـ :
- المسيحيين واليهود كانوا بينظروا للمعابد الوثنية كأماكن تعشش فيها القوات الشيطانية ويجب تطهيرها.
- اليهود كان عندهم هوس وراثة الأرض بالكامل، والمسيحيين كانوا ديانة الدولة الرسمية، والوثنيين عاوزين يسترجعوا أمجاد الماضي اللي انقضت بوجود المسيحية.
- الوثنية كمان كانت ناقد فكري مهم جدًا ضد المسيحية.
وبرغم كل المذكور دا عن المصادر الأولى لذكر الحادث وعداوتها مع القديس كيرلس، فمحدش منهم اتهمه بقتلها ولا حتى التحريض على قتلها.. يعني معندناش أي مصدر تاريخي بيقول إن القديس كيرلس هو اللي حرض على قتلها، بل على العكس، من تعاليم القديس كيرلس الكتيره جدًا المتاحة عندنا في الوقت الحالي يصعب جدًا نتهمه بعدها بالقتل او التحريض على القتل..
كمان مؤرخ زي ويكهام بيذكر إن الحادثة دي كانت في بدايات حبرية القديس كيرلس، وحدثت بسبب كونه قائد غير مختبر وغير قادر على السيطرة على القوى الشعبية.
Wickham, Cyril of Alexandria: Select Letters. Oxford, 1983, P. XVI.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق