* يعني إيه أقنوم؟
الأقنوم كلمة سريانية بتساوي الكلمة اليونانية هيبوستاسيس، ومعناها شخص، مش صفة، الأقانيم مش صفات جوهرية في الله، الابن مش مجرد صفة، دا إله من إله..
- لكن لازم ناخد بالنا إن كلمة شخص هنا مختلفة عن الكلمة اللي بنستخدمها في يومنا العادي عن الشخص، ليه؟
١- لإن هنا الكلام عن الله وكل معنى فيه لازم فهمه بعيدًا عن تطبيقاته البشرية.
٢- لإن مفهوم الشخص كان في وقت الآباء معناه المتحرك نحو أو في علاقة، وعدم تحركه أو وجوده في علاقة معناه موت، والمعنى دا تغير مع الفيلسوف جون لوك اللي حصر المعنى في المفكر بذاته، واللي مع الكوجيتو الديكارتي ساعد على تبديل مفهوم الشخص من الانجماع في علاقة للفردانية..
* إيه الفرق بين الأقانيم؟
إحنا مش بنمايز الأقانيم عن بعض غير في اللاولادة والولادة والانبثاق..
- والولادة والانبثاق تعبيرات كتابية استخدمها آباء الكنيسة للتفرقة بين الابن والروح القدس.. لكن لا نعرف الفارق بين الكلمتين على وجه التحديد..
* أمال يعني إيه الله واحد؟
- مهم نعرف إن في تعاليم الآباء مفيش حاجة اسمها وحدانية جامعة مانعة..
ولازم نفهم كويس إن الله مش واحد زي الرقم ١ وزي الطوبة والصنم.
وحدانية الله معناها إنه فريد، إنه مفيش زيه تاني، مفيش أي كيان آخر بيحمل الطبيعة الإلهية سواه.. فوحدانية الله معناها فرادته..
وبيرجع آباء الكنيسة الوحدانية الإلهية إلى:
١- وحدة العمل، كل الأقانيم بتشترك معًا في كل عمل إلهي.
٢- وحدة الأصل، حيث إن الآب هو الأصل او الرأس اللي ولد منه الابن وانبثق عنه الروح.
٣- طبيعة الله البسيطة، فمش ممكن تنكسر ولا تنقسم لانها مش مكونة من أجزاء، طبيعة الله بسيطة مش مركبة.
٤- مفيش أي فارق زمني، أو مساحة مكانية بين الأقانيم، كلهم في كل مكان كل وقت.
٥- الاحتواء المتبادل، وهو تشبيه استخدمه اللاهوتيين المحدثين بناء على نصوص زي أنا في الاب والاب فيَّ، بتشبيه للأقانيم وكأنهم في حضن دائم متبادل وتناغم لانهائي.
# مفيش حاجة اسمها ١ + ١ + ١ ولا ١× ١ × ١.. لإننا مش بنتكلم عن تلات أقانيم بيساوا أقنوم، إنما تلات أقانيم في جوهر واحد.. ودول أمرين مختلفين..
مدخل إلى اللاهوت المسيحي، أمجد بشارة، الفصل الثالث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق