بيربط كتير من الناس الطقس بالعقيدة، والطقس فعلًا بيعبر عن العقيدة، لكن مش هو نفسه العقيدة، فالعقيدة مبتتغيرش لكن الطقس بيتغير مع الزمن، العقيدة مبتطورش لكن الطقس بيتطور مع الزمن بالحذف والإضافة..
ودا لا يتعارض أبدًا مع إن الطقس في مجمله وتفاصيله بيعبر عن العقيدة، ولا يمكن تغييره بشكل يؤثر على أساس العقيدة، يعني مينفعش نغير صلاة في طقس القداس بتمجد الثالوث مثلا ونخليها تمجد أي كيان آخر.. بمعنى إن حدود الطقس وسماته الأساسية تظل محفوظة..
وعشان كدا في البوست دا جمعت بعض، يعني مجموعة أمثلة قليلة جدًا مش للحصر، بعض ملامح التطورات الطقسية، سواء في نقط واضحة وصريحة أو محاضرات لآباء كهنة وأساقفة من كنيستنا القبطية الأرثوذكسية..
(دا بغض النظر عن إيماني إن جسد ودم المسيح مينقلوش المرض، وبغض النظر عن إن مشكلة توحيد الأعياد وتغيير ترتيب الميرون وغيره مش بشوفها أمور أساسية تحصل في الوقت الحالي على الأقل.. لكن دا مش معناه إني أفرض على غيري إيماني، أكدب على تاريخ كنيستي نفسه، أو اسمح لنفسي أعلم ضد السلطان المودع من الله في الكنيسة (مت١٨: ١٨).)
بعض ملامح التطورات الطقسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية:
١- كشف رأس الكاهن أثناء خدمة القداس استمر للقرن ال ١١، حتى إن قوانين أبي صلح يونس بيحرم الكاهن اللي يغطي راسه في خدمة القداس..
٢- في عهد البابا خريستوذولوس انتهت عادة القربان السابق تقديسه، وهي عادة متبعة في غالبية الكنائس الشرقية القديمة..
٣- حتى القرن الحادي عشر لم يكن قد دخل أسبوع الاستعداد على الصوم الأربعيني المقدس..
٤- البابا خريستوذولوس في منتصف القرن ال ١١ هو اللي أدخل صوم الرسل لكنيستنا القبطية، ومكانش له وجود من قبله..
٥- البطريرك ميخائيل السرياني في كتابه الطقوس الكهنوتية لغى خدمة الشماسات في طقس المعمودية..
٦- في القرن ال ١٤ ظهر حامل الأيقونات اللي بيحجب الهيكل عن الشعب، واللي كان زمان مجرد خشب منقوش ومفرغ بحيث لا يحجب رؤية الهيكل كما في كل الكنائس القديمة..
٧- في القرن ال ١٢ حرم الأنبا ميخائيل مطران دمياط الاعتراف على الكاهن وأصبح الاعتراف على الشوريا.. واستمر الأمر دا على مدى تلات بطاركة: البابا ميخائيل الخامس، ويؤانس الخامس، ومرقس الثالث بن زرعة..
٨- سر الزيجة قبل القرن ال ١٤ بلا أرباع ناقوس ولا أجيوس ولا أوشية الإنجيل..
٩- الأعياد بقى كان عددها مختلف بين تلاته من أهم المراجع الطقسية القديمة:
- البابا كيرلس بن لقلق في قوانينه بيذكر ١٢ عيد.
- ابن سباع في كتابه الجوهرة النفيسة بيذكر ١٠ أعياد فقط.
- عند الصفي بن العسال في مجموعه الصفوي، يذكر ٨ أعياد فقط.
١٠- أقدم مخطوطات الأجبية عندنا والسابقة للقرن ال ١٤ وفي صلاة نصف الليل لا وجود للمقدمة ولا للمزامير ال ٨ اللي بتسبق المزمور الكبير ولا فصول الإنجيل.. وكل دا ادخل وتطور مع الوقت..
١١- مكانش في وجود للتلات أواشي الصغار اللي بتقال أثناء الدوران حول المذبح حتى القرن ال ١٤.
١٢- عيد عرس قانا الجليل لم يكن معروفًا قبل القرن ال ١٤ في كنيستنا.
١٣- في القرن ال ١٤ خرج يومي الجمعة العظيمة وعيد الصليب من الأعياد السيدية..
* كل دي مجرد أمثلة فقط مش حصر لبعض التطورات الطقسية وداخل كنيستنا القبطية فقط..
مسمعناش بطول تاريخ التطورات الطقسية دي أي حد عين نفسه وصي على الكنيسة ومجمعها المقدس وعارض ووصل إنه يشتم البطريرك والأساقفة!
مسمعناش عن #حماة_الشر غير في الأزمنة دي للأسف.. اللي مبيقدموش لا أبحاث ولا ترجمات تفيد التعليم في الكنيسة.. بل مجرد سباب مسنود على جهل بكل ما هو قبطي أرثوذكسي..
*محاضرات عن تطور الطقوس والليتورجيا الكنسية الأرثوذكسية
كان في الكنيسة القبطية ١١ سر، الأنبا بنيامين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق