الحياة في الروح – القديس ساويرس الأنطاكي[1]
عمل الروح القدس في حياة المسيحي شامل ودائم النمو. فالروح القدس هو الشفيع الذي يساعدنا على الصلاة عندما لا نعلم كيف نصلي[2]. وهو أيضًا يشفع في القديسين بحسب إرادة الله[3].
الروح القدس يعضد الإنسان الداخلي بقدرته (أف 3: 16-17)[4] ويمنح الأغاني الروحية والمزامير لتسبيح الله[5]. الروح القدس أيضًا يحفظ المؤمن حُرًا من الخطية، لأن نعمته لا يمكن أن تسكن هؤلاء الذين يسمحون للعدو بالدخول إلى نفوسهم[6]، يجاهد مع الذين يضلون من حضرته[7]، يحفظ ويُثَبِّت أنفس المُعمَّدين[8]. أنه أصبع الله الغير جسدي، يقود إلى كل الحق ويُكمِّل في الرب هؤلاء الذين يحيون فيه (في الروح)[9] بتقوية الشخصية فتظهر فيهم ثمار الروح (غل 5: 22) والتي تتضمن أيضًا هذا الحق، الصلاح وسلام الروح القدس الذي هو ملكوت السماوات (رو 16: 17)[10].
كلما ينمو الإنسان في النعمة، فإن الروح القدس يُعلن أسرار التي هي طريقه إلى الكمال[11].
كان الروح القدس يقوي الشهداء المسيحيين في العصور الأولى. ويعلن القديس ساويرس أن الأربعين أبطال الإيمان كانوا حارين بالروح وأن مياه النعمة لم تبرد عندما دنت منهم ساعة التجربة[12]. هذا هو مصير الذين يحيون "حياة الروح"[13].
يرى القديس ساويرس وجود اتصال مباشر بين حلول الروح القدس على المسيح في الأردن ومسح المُعمَّد الجديد بزيت المسحة[14].
في معمودية الماء والروح يتزين المُعمَّد مثل عروس بزينة الروح[15] ونُزوَّد بالأسلحة الفائقة suprasensual ودرع الروح الذي لا يُغلَب[16].
سكنى الروح القدس في فكر الأنبا ويصا تلميذ الأنبا شنودة[17]
إن اقترب إنسان إلى الله وخدمه من كل القلب، فستُعطَى له من قبل الله قوة فائقة حتى يصير كل عمل يتصل بالخالق أحلى من العسل وشهده[18]. يختبر هذا الإنسان حُب المسيح وحُب الروح القدس[19] وأيضًا الصلاة في الروح القدس[20].
عندما يسكن الروح القدس فهناك الحرية من كل عمل شرير[21].
ولكن روح المسيح لا يسكن حيث تُقيم الأرواح النجسة والغير مستحقة، بقدر ما يمكن لإنسان السكنى في أماكن خربة حيث توجد الثعالب، الثعابين والعقارب وتتغذى الخنازير. وكما يكره الإنسان السكنى في الظلمة، هكذا روح الرب لا يسكن في القلوب المُظلمة. الرب يسوع يمنع روحه القدوس من السكنى في مثل هذه الظلمة. من المستحيل بالمثل لأرواح الرسل والأنبياء أن تأتي للضعيف والعاصي حيث تتكاثر الشياطين وتنتصر. الروح القدس يسكن فقط في الذين هم "أبناء السلام" (لو10: 5-6)[22].
الروح القدس في كتابات الأنبا شنودة رئيس المتوحدين[23]
يقف القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين كأحد أعظم وأهم آباء البرية في مصر، وهو كاتب قبطي أصيل ومن أعظم الرموز في تاريخ الكنيسة القبطية. ولعلنا نجد بعض من عظاته في ليتورجية الكنيسة، مثلما نجد في أسبوع البصخة المقدسة. ونحن هنا لسنا بصدد سرد سيرته العطرة ولكننا سنركز على فكره اللاهوتي بخصوص الروح القدس.
لا يظهر في كتابات الأنبا شنودة بخصوص الروح القدس إنه كان مشغول بالتعبيرات اللاهوتية إلا إذا أثرت مباشرة في الرهبنة أو الحياة. لهذا فإن معظم إشاراته إلى الروح القدس كانت في سياق حديثه عن الجهاد الروحي ضد الخطية وعدو الخير. إن أساس فكر القديس الأنبا شنودة هو الازدواجية dualistic؛ صراع في النفس البشرية بين جنود الشر وجنود الخير[24]. الجسد يشتهي ضد الروح والروح ضد الجسد[25]، لأن الروح القدس لا يسكن نفس يسيطر عليها روح شرير، لا بد من التغلب على الخطية أولاً.
إذا ضايق أحد شخصًا، فإنه يُحزن الروح القدس[26]. صديق الخمر غريب عن روح الله[27].
كان القديس شنودة متشددًا جدًا في تعامله مع خطية الشذوذ الجنسي homosexuality التي قال إنها تنجس هيكل الله مسكن الروح القدس[28].
تأتي النصرة على الخطية بمعونة الروح القدس. وكل الذين يحبون الله يتضرعون إلى الروح.[29] وبناء على هذا، فإن يسوع وروحه يسكنان في هؤلاء المُصلِّين.[30]
الروح يصير قوة تُعطي حياة لكل من يدعوه[31].
كان القديس الأنبا شنودة يشير أحيانًا إلى الأنبياء والآباء الرسل بكونهم نماذج للحياة المُتَكِّلة على الروح القدس والمملوءة به.[32]
يدخل الروح القدس قلب الإنسان النقي فلا تتسلط عليه الطبيعة العتيقة الخاطئة بعد، بل بالأحرى يُنقاد بواسطة روح الله (رو8: 9).[33] إن هذا الإنسان يكون مختوم بالروح القدس.[34]
ولكن هذا يتطلب يقظة مستمرة. كأسوار المدينة التي يجب حراستها جيدًا كي تصير آمنة من المهاجمين، والمسيحي (كأي رجل غني) يجب أن يكون دائم اليقظة كي يمنع اللصوص من الدخول وسرقة ممتلكاته.[35]
يرى القديس الأنبا شنودة أن الروح القدس يعمل ليس فقط لمساعدة المؤمن على تجنب الخطية، لكنه يهب النفس المربوطة بالأرواح النجسة شفاءً. وقول في عظته عن "السلوك المسيحي":
[يدعونا روح الله دائمًا من خلال النبي القديس: "اصعدي إلى جلعاد وخذي بلسانًا يا عذراء بنت مصر." (إر 46: 11). لهذا فإنه من اللائق بالمسيحيين المدعوين الدعوة المقدسة، أن يتبعوا إعلان الروح القدس، ويذهبوا إلى جلعاد ويضعوا البلسم على قروحهم الشديدة التي يهاجمهم بها الشيطان.][36]
إنسان الله الذي يشترك في الروح القدس ويناجيه، ينمو كالآباء الرسل ليصير مثل الروح الساكن.[37]
الإنسان الممتلئ بالروح القدس يستقبل ثمار الروح.[38] وكما زرع القديس بولس الرسول هذه الثمار في تابعيه، هكذا بالمثل يجب أن يفعل كل إنسان روحي.[39]
لهذا الغرض يحل الروح القدس على المؤمن واهبًا إياه حياة الله ليشاركها مع الآخرين.[40]
عمل الروح القدس في الخلق، التجسد، المعمودية، الإفخارستيا
بحسب القديس مار إفرام السرياني[41]
يؤمن القديس إفرام السرياني بفاعلية الروح القدس طوال كل بانوراما الخلاص في خط زمني معروف يمتد من بداية الخلقة حتى نهاية الدهور وأخيرًا الدينونة. إنه طريق عظيم يمتد "من الشجرة إلى الصليب، من الخشبة إلى الخشبة، من عدن إلى صهيون، من صهيون إلى الكنيسة المقدسة ومن الكنيسة إلى الملكوت[42].
كانت النظرة نحو هذه الأحداث منفصلة في الزمن الليتورجي أو المقدس sacred or liturgical time. هكذا كان الروح القدس في عمله يحتضن الخليقة حينما كان يرف على وجه المياه المملوءة ثعابين، أسماك وطيور، مثلما يحتضن في المعمودية وفي سرٍ يهب الميلاد "للنسور (البتوليين، الأساقفة) وللأسماك (المتبتلين intercessors) وللثعابين (subtle صار بسيط كالحمام).[43]"
يمكن مقارنة مياه الخلق بمياه المعمودية وعبور البحر الأحمر بالنسبة لشعب بني إسرائيل، البحر الذي نفَّذ المشيئة الإلهية أثناء خدمة يونان، ومعجزة صيد السمك بواسطة السفينتين في (لو 5: 7).
يعلن القديس مار إفرام بواسطة الرموز أمثلة عديدة للخلاص؛ منتقلاً من الاستنارة بالروح إلى الراحة أو كمال الخليقة في استرداد الفردوس السماوي بالكامل الذي فقدته بسقوط البشرية مستعينًا العلاقة بين الأعمال المختلفة التي للخلق الإلهي. "فنان الخليقة الأعظم سيبني الأبنية التي سقطت، والروح القدس يُقدِّس الأبنية التي تدنستْ.[44]"
بنفس الفكر يتناول القديس مار إفرام أعجوبة التجسد والتي كانت من أحد المواضيع المُفضَّلة لديه. ربما كرد فعل لبدعة الغنوسيين الدوسيتيين docetic Gnostics.
إن أسرار المسيح والعذراء مريم دائمًا متشابكة. القديسة مريم في طاعتها الكاملة وخضوعها الكامل لإرادة الله وأعمال الروح القدس تقابل حواء في عصيانها[45]. صارت مريم الإناء الذي احتوى غير المحوى. لقد بثت الحية كذبتها المسمومة في أذني حواء. المسيح آدم الثاني، دخل الرحم البتولي من خلال أذنها[46]. لأن الموضع الذي صار مسكنًا للروح القدس بقي دائم البتولية ولا يوجد ألم الولادة[47].
إن تشبيه اللؤلؤة شائع الاستخدام في الكتابات السريانية، ويستعان به في شرح التجسد؛ فبحسب الميثولوجيا القديمة ancientmythology، تُخلق اللؤلؤة في البحر عندما يخترق الضوء الرخويات ذات الصدفتين mussel، إشارة إلى ميلاد المسيح اللؤلؤة العظيمة- "الحجر الكريم المولود من جسد".[48]
يُطبَّق مثل اللؤلؤة أيضًا على عناصر الإفخارستيا المقدسة. المسيح أعطانا لآلئ لا تُقدَّر بثمن: أي جسده ودمه[49]. هنا يحل الروح القدس الناري أثناء "الإبكليسيس Epiklesis" ليهبنا اللؤلؤة العظيمة. أخيرًا مثل المسيح، تُخرَق اللؤلؤة وتتألم كمقدمة لا بد منها لتصير جوهرة في مكان مُمجَّد عظيم[50].
يُدرك القديس مار إفرام التوازي بين حلول الروح القدس على العذراء وحلول الروح القدس على مياه المعمودية وعلى الخبز والخمر في سر الإفخارستيا:
النار والروح هما في رحم التي ولدتكَ
النار والروح هما في النهر الذي اعتمدتَ فيه.
النار والروح هما في معموديتنا،
وفي الخبز والكأس النار والروح القدس.[51]
العذراء مريم نفسها اختبرت المعمودية من خلال وجود المسيح في رحمها، فصارت أخته بالإضافة إلى كونها عروسه[52]. كان رحم العذراء من أول ثلاثة أرحام حملت الرب يسوع، الرحمان الأخريان هما: نهر الأردن وقت المعمودية، وأقسام الأرض السفلية عند نزوله إلى العالم السفلي بعد موته[53].
المسيحي المولود حديثًا في المعمودية، يدخل أيضًا رحم روحي – وهذا رمز استوحاه القديس مار إفرام من سؤال نيقوديموس الغير مؤمن في (يو 3: 4): " كيف يمكن الإنسان أن يولد وهو شيخ؟ ألعله يقدر أن يدخل بطن أمه ثانية و يولد؟!"[54]
الروح القدس هو الذي طهَّر مياه الأردن وليس المسيح[55]. بعد الإبكليسيس Epiklesis نزل ليُحرِّك المياه في المعمودية المسيحية. بالمعمودية يصير الإنسان ابنًا لله وقادر أن يصبح خليقة إلهية، بفعل الروح القدس الذي يُحوِّل الخليقة الساقطة إلى الحالة الفردوسية الأصلية مرة أخرى.[56]
في خدمة ليتورجيا المعمودية السريانية، يسكب الزيت المقدس (الميرون) على مياه المعمودية بعد حلول الروح القدس (Epiklesis). يعمل هذا الزيت عمل زيت المسحة الذي كان يُدهَن به الملوك الكهنة. بالزيت يختم الروح القدس سماته على تابعيه. وكما يترك خاتم الإصبع بصمته على الشمع، كذلك أيضًا يُختم ختم الروح الخفي بالزيت على أجساد الممسوحين في المعمودية.[57]
يصعد الإنسان المُعمَّد من الماء في حماية الروح القدس، منير مثل الملائكة، داخلاً غرفة العُرْس الإلهي.[58]
"هؤلاء الذين يشعرون ببلل المياه، تشعر أنفسهم بعطية الروح... ربما تشعر نفوسهم داخليًا بانسكاب الروح القدس عليهم."[59] يلبس المُعمَّد الجديد رداء أو ثوب الروح مثلما لبسه الرسل الذي كانوا عراة.[60] لأن في فردوس الكنيسة الجديد، لا يوجد أحد من القديسين عاري.[61]
يرى القديس مار إفرام، أن الخبز الروحاني بالنسبة لكل مسيحي هو بمثابة النسر الذي ينقله إلى الفردوس.[62]
تُدخل مفاعيل الروح القدس المتناول في وقت مقدس بتناوله طعام الملائكة. وفي الوقت نفسه يكون ما زال في هذه الحياة في الوقت التاريخي، على الأرض بكل تجاربها واضطراباتها.
بعد الإبكليسيس Epiklesis يتحول الخبز بحلول الروح القدس إلى جسد المسيح والخمر يصير دم المُخلِّص. الروح حاضر في العناصر قبل أن يحوِّلها.[63]
هذا التحوُّل يشير إلى تكوين جسد المسيح في رحم العذراء مريم ويشير أيضًا إلى التغير الذي يحدث لكل الخليقة عندما تدخل في علاقة شخصية بخالقها: الخبز والخمر، ثمرة الأرض وعمل أيدي الناس، تتحول إلى الجسد المُخلِّص ودم المسيح.[64] إعادة خلقة العالم وتجديده بواسطة الروح القدس تستلزم تعاون الإنسان، الأمر الذي هو ضد إرادة الإنسان المُتذمرة.[65]
إن المعجزات التي صنعها المسيح بجسده تؤخذ على إنها مثال للطقس السرائري sacramental order. فإن جسده المادي هو ينبوع الخلاص "يختفي الروح الذي لا يؤكل في هذا الخبز، وتسكن النار التي لا تُشرَب في هذا الخمر... إنها معجزة نستقبلها بشفاهنا."[66]
يُمنَح الروح القدس الناري للذين يشتركون في الإفخارستيا لكي يقدسهم.[67]
يكتسي العراة بدفء الروح القدس الإلهي، دفؤه يجعل كل شيء ينضج، وبواسطته يتقدس الكل. سخونة الشمس تذيب كل ما هو متجمد وتعيد الخليقة إلى الحياة من جديد. الروح القدس يُحطِّم قيود الخطية الثلجية والشيطان، واهبًا الربيع للكنيسة. تُفتَح الشفاه المُغلَقة وتُعطَى القدرة على الكلام بدون خوف "مثل الطيور العالية" بألسنة نارية مُرسَلة من الروح.[68]
الخبز والخمر يُحطِّمان الخطية ويقدِّسان التائب الذي يُسحب من الخطية.[69]
الحياة في الروح بحسب القديس مار إفرام السرياني
لا يقتصر نشاط الروح القدس في كتابات مار إفرام على الأسرار ولكنه يمتد ليشمل تدخُّل الله في كل أعمال الإنسان، كفعل خلاصي فريد ونقطة مُركزَّة على كل الأفعال الإلهية في الزمن. إن مفاعيل الروح القدس تفوق التعريف ويجب إدراكها كانسكاب يفوق كل حدود توقُّع الإنسان.
في الكنيسة الأولى كان الروح القدس يُعلن الخطة الإلهية ويتحدث في أفواه المؤمنين مثلما كان يعمل في الأنبياء،[70] لقد أعلن أسرار الله ليوحنا المعمدان وبولس،[71] اللذين يصفهما مار إفرام كـ "بناءا الروح"[72].
الآباء الرسل بعد يوم الخمسين صاروا أبنية الروح architect of the Spirit ليعيدوا الإيمان الذي اهتز.[73] اعتمدوا بالروح القدس وتغذوا بترياق الحياة،[74] صارت لهم عطايا الروح القدس العديدة.[75]
إن مواهب الروح هي بمثابة الأعضاء التي تساعد على نمو الكنيسة، ليس لحساب أو منفعة فرد واحد.[76]
قَبِلَ سمعان بطرس الروح القدس بدون قياس لأنه أُعطِي مفاتيح ملكوت السماوات كخازن سر الكهنوت. وصار يوحنا المعمدان خازن المعمودية وأُعطِي مفاتيح "بيت المغفرة"[77]. وسَّم المسيح سر الكهنوت بوضع الأيدي من الرسل إلى الأساقفة[78].
لقد اختبر القديس مار إفرام عمل الروح في حياته، فأعطاه عطية الدموع بوفرة، حتى صار بكاؤه كالنفس الذي نتنفسه[79].
أتى الروح القدس وسكن في الهيكل أو الكنيسة ولكنه يسكن أيضًا في الأجساد الحية: أولاً، نقض المسيح الهيكل الثاني في أورشليم وأقامه ثانية[80]، ثم سكن الروح القديسة مريم[81] وبعد ذلك كل المسيحيين[82] وخصوصًا يسكن في المُكرَّسين والبتوليين[83].
سكنى الروح القدس في المسيحيين يمنحهم قوة القيامة التي تُختَبَر هنا وبعدئذ[84].
ذكر القديس مار إفرام من بين كل مفاعيل الروح القدس، إنه يرشد ويوجه ويقود – ولكن فقط هؤلاء الذيت يتعلمون الاستجابة لإلهامه. هنا ويُشَبِّه القديس عمل الروح القدس في النفس بتأثير الضوء على العينيْن. صارت حواء في عمى لأنها سمحت لعينيها أن تظلم، فانتشرت الظلمة حولها. أما القديسة مريم فتُعد نموذج للإنسان الذي يسمح للنور بالدخول إلى عينيه، فيرى بوضوح ثم يشع نفس النور خارجه.[85]
من الواضح أن الذي ينصت لإلهام الروح القدس ويطلب الغنى الإلهي، أفضل من الأشياء المؤقتة الأرضية، يصير قيثارة الروح ومخزن لغناه، يتكلم كينبوع بالكلمات الإلهية ويتغنى في داخله بإرادة الله المقدسة.[86]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق