عشان نفهم عقيدتنا في الخريستولوجي لازم نرجع لحاجتين:
١- تطور الصراع في التاريخ.
٢- مفهوم كنيستنا القبطية "السكندرية" عن طبيعة المسيح.
١- تطور الصراع التاريخي:
بينقسم لمجموعة من الشخصيات اللي قدمت تعاليم اعترضت عليها الكنيسة، أهمهم:
* أبوليناريوس:
قال إن استحالة يكون في المسيح نفس عاقلة في وجود الله الكلمة.
وهناك اتهام شائع إن القديس أثناسيوس تأثر بتعاليمه، ونقلها عنه القديس كيرلس، لكن مع تطور الدراسات ثبت ضعف الفكرة الفكرة دي، وببساطة ممكن نرجع لرسالة القديس أثناسيوس لأبيكتيتوس لمعرفة تعليمه الخريستولوجي.
*ديودور الطرسوسي:
قال إن الجسد لا يمكن يكون في اتحاد حقيقي مع الكلمة، فظهر في كلامه فصل واضح بين ابن الله وابن داود.
* ثيودور الموبسيستي:
قال إن الاتحاد بين الكلمة وجسده هو اتحاد خارجي فقط، شبيه باتحاد الرجل والمرأة في الزواج.
* نسطور:
من مدرسة ثيودور، وكان أسقف للقسطنطينية، بدأ الصراع الخريستولوجي معاه لما كاهن عنده اسمه أنسطاسيوس حذر في واحدة من عظاته من استخدام لقب والدة الإله.
قاومه بشدة في الإسكندرية القديس كيرلس وكتبوا رسائل متبادلة، وحروم متبادلة بعدها.. وانتهى الصراع في مجمع أفسس.
* مجمع أفسس:
تم الحكم فيه ضد نسطور، ومن خلاله حصل أول انشقاق في الكنيسة لما انفصلت الكنيسة الأشورية ورفضت قرارات المجمع، وكنيسة أنطاكية بقيادة أسقفها يوحنا كمان رفضت المجمع، لكن القديس كيرلس قدر يوصل لصيغة اتفاق مشترك مع الأسقف يوحنا بعد المجمع بسنتين (٤٣٣).
* مجمع خلقيدونية:
بعد مجمع أفسس ونياحة كل أطرافه، ظهر مجموعة من المتعصبين اللي كانوا متحفزين لتصيد أي خطأ للكنيسة الأخرى، ومع ظهور شخص اسمه أوطاخي رئيس دير في القسطنطينية قال إن جسد المسيح ذاب في لاهوته وأصبح للمسيح طبيعة واحدة مفردة..
- اتجمع مجمع في القسطنطينية وحرمه.
- في نفس السنة جمع القديس ديسقورس مجمع في أفسس ورفع الحرم عن أوطاخي وحرم فلافيان أسقف القسطنطينية ويوسابيوس أسقف دوروليم.
- اتجمع في خلقيدونية سنة ٤٥١ مجمع لحل المشكلة، وانتهى المجمع بعد سجالات واتهامات طويلة من الجانبين بحرم البابا ديسقورس، مش عشان إيمانه غلط، لكن لإنه تعدى القوانين (حرم أساقفة منهم لاون بابا روما- عدم حضور تلات جلسات من المجمع- التجاوزات اللي حصلت في مجمع أفسس الثاني زي مشكلة الأوراق البيضاء..)، وبعض الاتهامات دي كانت محض افتراء..
٢- مفهوم كنيستنا القبطية الأرثوذكسية عن طبيعة المسيح:
أ- المسيح إله كامل.
ب- المسيح إنسان كامل.
چ- الاتحاد الكامل والحقيقي بين الكلمة وجسده الخاص، وتبادل الخواص بينهما.
د- نتبجة تبادل الخواص، فبوقوع الآلام والموت على جسد الكلمة الخاص، صار الكلمة متألمًا في جسده الخاص (راجع: المسيح في رسائل القديس أثناسيوس، ص ٤١, ٤٢, ٤٧, كيرلس، تجسد الابن الوحيد، ٣٦).
ه- جسد المسيح ليس أزلي، له وجود في الزمن.
و- جسد المسيح هو جسد الله الخاص والمقدس من وقت اتحاد الكلمة به، أي منذ بداية لحظة التجسد في بطن العذراء
ي- العذراء والدة الإله.
المراجع:
ممكن ترجع لرسالة القديس أثناسيوس لأبيكتيتوس من هنا:
المجامع المسكونية، الأنبا بيشوي
مدخل إلى اللاهوت المسيحي، أمجد بشارة، الفصل الخامس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق