الخميس، 13 مايو 2021

شرح أيقونة نزول المسيح إلى الجحيم (سلسلة أيقونات قبطية أثرية ج7)

 

أيقونة نزول المسيح إلى الجحيم

ليوحنا الأرمني، القرن ال ١٨

يوحنا كاتب أيقونات قبطي أرميني الأصل، عاش في مصر في القرن ال١٨، وكان له تأثير كبير على تحول الفن القبطي في الفترة دي، لإنه نقل له مدارس كتابة الأيقونة من الشام وفلسطين..

أهمّ أعماله محفوظة بالكنيسة المعلقة بمصر القديمة..

بنلاحظ المسيح بيتوسط الأيقونة، وملابسه البنية اللون على العكس من أيقونات التجلي اللي بتصوره بملابس بيضاء. وتحت قدميه أبواب الجحيم محطمة..
وآدم ملابسه حمراء قاتمة بترمز للبشرية المتألمة المنتظرة الخلاص، والمسيح ماسك معصمه وبيقيمه، ومعه حواء، من القبر.

وتصوير جِدَّي البشرية (آدم وحواء) يعني حقيقة أن المسيح لم يَقُم لنفسه -زي ما بتصور الأيقونات الغربية عن القيامة- بل لكي يفتح الطريق لقيامة البشرية.

بجانبهم يوحنا المعمدان..

على الجانب الآخر تلات أشخاص، في العادة بيصوروا هابيل وموسى وإيليا، ربما يضاف داود مع أو كبديل لأحد الشخصيات (واعتقد هو المتصدر لابس التاج)

واستخدام الشخصيات دي كرموز لعمل المسيح متعدد الجوانب:

- فهابيل هو رمزٌ لتقدمة المسيح على الصليب،

- وداود و(سليمان اللي بيظهر في بعض أيقونات القيامة) هما اللذان أتى المسيح من نسلهما بشريًّا، وكرمز لخدمته الملوكية.

- موسى وإيليا رمز الناموس والأنبياء.

- والقديس يوحنا المعمدان باعتباره النبي والسابق المبشِّر بآلام المسيح وقيامته.

دول اشتركوا في القيامة الأولى اللي صاحبها تحطيم الجحيم وانفتاح الفردوس.

بنلاحظ الشبه الكبير بين الأيقونة دي وبين أيقونة اكتشفت في سيناء عن القيامة بترجع للقرن ال ١٣، ربما تنتمي للفن الأرميني أيضًا.. أو الفلسطيني..

معلومات عنها وشرح معانيها من هنا:

جدير بالذكر إن عقيدة نزول المسيح للجحيم غير معترف بها في بعض الأوساط البروتستانتية وخاصة كنيسة الإخوة، في اللينك مقال هام عن إيمان الكنيسة في القرن التاني بعقيدة النزول للجحيم:

ليست هناك تعليقات: