الثلاثاء، 29 أغسطس 2023

يسوع التاريخ (الوثائق التاريخية عن يسوع خارج العهد الجديد)

 


موت يعقوب بعد إيمانه بالمسيح:


يوسيفوس اليهودي في كتابه “Antiquities” يصف كيف أن رئيس كهنة يدعى حنانيا إنتهز فرصة موت الحاكم الروماني فيستوس – الذى ذكر أيضاً في العهد الجديد – لكي يقتل يعقوب”.

يشير يوسيفوس إلى يعقوب أخي يسوع. وهو يصف أفعال رئيس الكهنة حنان (Antiquities XX, 9.1):

  "ولكن حنَّان الصغير الذي، كما قلنا، تولى رئاسة الكهنة كان جريئاً وشجاعاً على نحو خاص. وكان يتبع شيعة الصدوقيين، الذين كانوا قساة في أحكامهم فوق كل اليهود، كما سبق وأوضحنا. ولما كان الحال هكذا، فقد كان حنَّان يعتقد أن الفرصة أصبحت مواتية بعد موت فستوس وقبيل قدوم ألبينوس، ومن ثم فقد جمع كل مجمع السنهدريم من القضاة وأحضر أمامهم يعقوب، وهو أخو يسوع المسمى المسيح، وآخرون معه، وبعد أن وجَّه إليهم الاتهام بمخالفة الناموس، سلَّمهم للرجم".


فأنت هنا تجد إشارة إلى أخو يسوع – الذي يبدو أنه قد تحول إلى الإيمان بظهور المسيح بعد قيامته. فلو قارنت إنجيل يوحنا5:7 و1كورنثوس7:1، لوجدت الأدلة المؤيدة لحقيقة أن بعض الناس كانوا يعتبرون يسوع هو المسيح، التي معناها: “الممسوح بالزيت” أو “المكرس” أو “المسيا”.


شهادة يوسيفوس عن يسوع:


عرفت بأن يوسيفوس قد كتب فقرة أطول عن يسوع وهذه الفقرة تسمى “الشهادة الفلافيانونية Testimonium Flavianum”. وعرفت أيضاً أن هذه الفقرة كانت من أكثر الكتابات القديمة التي عُورضت بحارة لأنه بظهورها إلى السطح تزودنا بدليل مؤيد ومعززاً كاسحاً لحياة يسوع، ومعجزاته، وموته، وقيامته. يقول يوسيفوس:

في ذلك الزمان عاش يسوع، إنسان حكيم، لو كنا فعلاً ينبغي أن نسميه إنسان. لأنه كان الشخص الذي صنع أعمالاً فذة مدهشة وكان معلماً للناس الذين يقبلون الحق بسرور. وقد كسب أتباعاً عديدين من اليهود ومن اليونانيين. لقد كان هو المسيح. وعندما سمع بيلاطس أن رجالاً من أعلى المراكز بيننا يتهمونه حكم عليه بأن يصلب، فأولئك الذين كانوا يحبونه في المقام الأول لم يتخلوا عن محبتهم له، وفي اليوم الثالث ظهر لهم وقد عاد إلى الحياة لأن أنبياء الله كانوا قد تنبأوا بهذه الأمور وبأشياء أخرى عجيبة وعديدة عن يسوع، وجماعة المسيحيين الذين دُعيوا باسمه مازالوا موجودين حتى يومنا هذا ولم يختفوا.

Josephus, the Antiquities 18.63-64.


أن هذه الفقرة عند يوسيفوس من المرجّح أنها كُتبت عن يسوع أصلا. ومع ذلك، فإن يوسيفوس يعطينا أدلة مؤيدة بمعلومات هامة عن يسوع: أنه كان القائد الشهيد للكنيسة في أورشليم (القدس) وأنه كان معلماً حكيماً صنع له أتباعاً كثيرين ودائمين، بالرغم من حقيقة أنه صلب تحت حكم بيلاطس بتحريض من بعض زعماء اليهود.


تاسيتوس:


المؤرخ الروماني الأكثر أهمية في القرن الأول، إن تاسيتوس قد سجل ما قد يعتبر المصدر الأكثر أهمية عن يسوع من خارج العهد الجديد، في سنة115م. يذكر بوضوح أن نيرون إضطهد المسيحيين واستخدمهم كأكباش فداء ليبعد الشك عن نفسه بأنهم من أشعل النيران العظيمة التي دمرت روما سنة 64م. فقال:

نيرون ألصق الذنب وأنزل أشد أنواع العذاب على طائفة مكروهة لبغضهم الشديد، والذين كانوا يدعون من قبل العامة المسيحيين. وكان المسيح، الذي إشتق إسمهم من أصل إسمه، نال عقوبة شديدة في عهد طيباريوس على يدي أحد وكلائنا، بيلاطس البنطي. وكانت خرافة مؤذية جداً، تم إيقافها مؤقتاً، ولكنها ظهرت مرة أخرى ولكن ليس فقط في اليهودية، المصدر الأول لهذا الشر، بل حتى في روما… وتبعاً لذلك ألقي القبض أولاً على كل من إعترف بهذه التهمة. ثم، بناء على معلوماتهم، أدين عدد هائل منهم، ليس فقط لإحراقهم المدينة، بل أيضاً لكراهيتهم للبشرية”

Tacitus, Annals 15.44.

هذه شهادة هامة قدمها شاهد غير متعاطف مع نجاح وانتشار المسيحية، المبنية على شخصية تاريخية، يسوع، الذي صُلب تحت ولاية بيلاطس البنطي. ومن المهم أن تاسيتوس ذكر أن “عدداً هائلاً” تمسكوا بشدة بإيمانهم لدرجة أنهم فضلوا الموت عن الإرتداد عن هذا الدين”.


بليني الصغير


وهو إبن أخ بليني الشيخ، الموسوعي المشهور والذي مات في ثورة بركان زيفوفيوس سنة 79م. وقد أصبح بليني الأصغر حاكماً لبيثينيه في شمال غرب تركيا. وقد حفظت معظم مراسلاته مع صديقه، الإمبراطور تراجان، حتى وقتنا هذا.

في الكتاب العاشر من هذه الرسائل يُشار إلى المسيحيين بشكل خاص على أنهم الذين ألقي القبض عليهم:

لقد سألتهم إذا كانوا مسيحيين، فإذا اعترفوا بذلك، أُكرر السؤال مرة ثانية وثالثة، مع تحذير بالعقوبة التي تنتظرهم. فلو أصروا، أمرت باقتيادهم للإعدام؛ لأنه مهما كانت طبيعة إعترافهم فإني مقتنع أن عنادهم وإصرارهم الذي لا يهتز يجب ألا يفلت بدون عقاب…

كما أنهم أعلنوا أن المجموع الكلي لما ارتكبوه من ذنب أو خطأ لم يتعدى أكثر من هذا: إجتماعهم بانتظام قبل الفجر في يوم محدد ليرتلوا أشعار بالتناوب فيما بينهم تكريماً للمسيح كما لو كان لإله. كما أنهم يلتزمون بقسم، ليس لأي غرض إجرامي، بل للإمتناع عن السرقة، والسلب، والزنا…

وقد جعلني هذا أقرر بأنه أصبح من الضروري جداً أن أنتزع الحقيقة بتعذيب جاريتين كانتا، تُدعيان شمَّاسات. فلم أجد شيئاً إلا نوعاً منحطاً من العبادة يمارسانه بطريقة متطرقة مبالغ فيها

Pliny the Younger, Letters 10.96.


هذه الإشارة مهمة جداً. فمن المحتمل أنها كُتبت سنة 111م تقريباً وتشهد بالانتشار السريع للمسيحية، في كل المدن والمناطق الريفية النائية، بين كل طبقات الناس، من جواري إلى المواطنين الرومان، لأنه يقول أيضاً بأنه أرسل المسيحيين من المواطنين الرومان إلى روما لمحاكمتهم.

كما تتحدث عن عبادة يسوع كإله، وأن المسيحيين كانوا يحافظون على مستويات أخلاقية عالية، وأنهم لم يمكن أن يتخلوا عن معتقداتهم وإيمانهم بسهولة.


ثالوس وظلمة الصليب


جاري هابيرماس قد كتب عن مؤرخ يدعى ثالوس الذي كتب سنة 52م تاريخ عالم شرقي البحر الأبيض المتوسط منذ حرب طروادة. ومع أن كتاب ثالوس قد فقد، إلا أن بعض الاقتباسات قد حُفِظَت لدى كل من يوليوس الأفريقي سنة 221م. تقريباً، أشار إلى الظلام الذي كُتَبَ عنه في الأناجيل

Gary Habermas, the Historical Jesus (Joplin, Mo.: College Press, 1996), 196-97.


في هذه الفقرة يقول يوليوس الأفريقي “ثالوس، في الكتاب الثالث من تواريخه، يفسّر بأن هذا الظلام ككسوف للشمس، بطريقة غير معقولة.

وهكذا قال ثالوس كما يبدو “نعم”، بأنه كان هناك ظلام في وقت الصلب، وخمّن بأن سببه كسوف الشمس. وبعد ذلك يجادل الأفريقي أنه لم يكن من الممكن أن يكون هناك كسوف للشمس، قد حدث وقت عملية الصلب.

قال العالم بول ميير في حاشية على هامش كتابه سنة 1968 بعنوان “بيلاطس البنطي”، هذه الكلمات:

من الواضح أن هذه الظاهرة، كانت مرئية في روما، وأثينا، ومدن أخرى على البحر الأبيض. وطبقاً لترتوليان… إنها كانت حدثاً “كونياً” أو “عالمياً”. والمؤلف اليوناني، فليجون، من كاريا كتب تفسيراً كرونولوجيا [أي ترتيب الأحداث بحسب تسلسلها الزمني] بعد سنة 137م. بقليل ذكر أنه في العام الرابع من الدورة الأولمبية الـ 202 (أي سنة 33م.) حدث “أعظم كسوف للشمس” و”أنه قد حل الليل في الساعة السادسة من النهار (أي؛ عند الظهر) حتى أن النجوم ظهرت في السماء. وحدث زلزال عظيم في بيثينيه وانقلبت أشياء كثيرة في نيقية

[Paul L. Maier, Pontius Pilate (Wheaton, 111.: Tyndale House, 1968), 366, citing a fragment from Phlegon, Olympiades he Chronika 13, ed. Otto Keller, Rerum Naturalium Scriptores Graeci Minores, 1 (Leipzig: Teurber, 1877), 101. Translation by Maier].

 

مار بار سيرابيون:


  وحوالي عام 70م، كتب مارا بار- سيرابيون، وهو سرياني ولعله كان فيلسوفاً رواقياً، رسالة وهو في السجن إلى ابنه يشجعه على السعي في أثر الحكمة. وفي رسالته يقارن بين يسوع واثنين من الفلاسفة هما سقراط وفيثاغورث كتب يقول:

  أية فائدة جناها الأثينيون من قتل سقراط؟ لقد أتى عليهم الجوع والوبأ جزاءً لجرمهم. وأية فائدة جناها أهل ساموس من حرق فيثاغورث؟ لقد غطت الرمال أرضهم في لحظة. وأية فائدة جناها اليهود من قتل ملكهم الحكيم؟ لقد تلاشت مملكتهم عقب ذلك. لقد انتقم الله بعدل لهؤلاء الرجال الثلاثة الحكماء: فقد مات الأثينيون جوعاً وغطَّى البحر سكان ساموس وطُرد اليهود من بلادهم حيث عاشوا في الشتات. ولكن سقراط لم يمت إلى الأبد ولكنه عاش في تعاليم أفلاطون ولم يمت فيثاغورث إلى الأبد، فقد عاش في تمثال هيرا. ولم يمت الملك الحكيم إلى الأبد، ولكنه عاش في التعاليم التي أعطاها. (Bruce, NTDATR, 114).

  ومن المؤكد أن هـذا الأب لم يكن مسيحياً، لأنه وضع يسوع على قدم المساواة مع سقراط وفيثاغورث، وهو يعتبر يسوع حياً في تعاليمه وليس في قيامته، وفي موضع آخر يشير إلى إيمانه بتعدد الآلهة. إلا أن إشارته للمسيح تبيِّن أنه لم يشك في أن يسوع عاش حقاً.


يسوع في التلمود


إن اليهود ككل، لم يذكروا تفاصيل كثيرة عن الهراطقة أي المنشقين عن العقيدة. فهناك بضعة فقرات في التلمود التي تشير إلى يسوع على أنه المسيا المزيف الذي مارس السحر والذي حكم عليه بالموت بعدل. كما يكرروا أيضاً الإشاعة بأن يسوع ولد من جندي روماني ومريم، للإيحاء بأنه كان هناك شئ غير عادي حول ولادته.


(1) الصلب:


  نقرأ في التلمود البابلي ما يلي:

عُلِّق (صُلب) يسوع في ليلة الفصح. ولمدة أربعين يوماً قبل تنفيذ الحكم سار المنادي معلناً: «" إنه سوف يُرجم لأنه مارس السحر وضلل إسرائيل. وأي شخص يمكنه أن يدلي بأي شيء في مصلحته فليتقدم للدفاع عنه ". ولكن إذ لم يكن هناك ما يمكن أن يبرئه فقد عُلِّق في ليلة الفصح.

Sanhedrin 43a; cf. t. Sanh. 10: 11; y. Sanh 7: 12; Tg. Esther 7: 9.

 

وفي موضع آخر ذكر فيه هذا النصّ يذكر " يسوع الناصري ". وكلمة " Yeshu " تترجم من اليونانية إلى الإنجليزية بكلمة " يسوع " Jesus، والإشارة إليه بكلمة " الناصري " يعد دليلاً قوياً على أنه يشير إلى يسوع المسيح.

  فضلاً عن ذلك فإن كلمة " عُلِّق " هي تعبير آخر للإشارة إلى الصلِّب (انظر لوقا 23: 39، غلاطية 3: 13). ويقول چوزيف كلاوسنر العالم اليهودي:

" يتحدث التلمود عن التعليق بدلاً من الصلب، لأن هذه الوسيلة الرومانية المريعة للقتل لم تكن معروفة لدى العلماء اليهود إلا من خلال المحاكمات الرومانية، ولم تكن موجودة في النظام القضائي اليهودي. كما أن الرسول بولس (غلاطية 3: 13) يطبق الآية التالية: «لأن المعلَّق ملعون من الله " (تثنية 21: 23) على يسوع "

Klausner, JN, 28.

  كما أن الإشارة إلى حدوث الصلب " في ليلة عيد الفصح " تتفق مع (يوحنا 19: 14)

وهـي موجودة في b. Sanh. 67a ; y. 4. Sanh. 7: 16.

  ومن ثم فإن هذا النص يؤكد بوضوح الموثوقية التاريخية لشخصية يسوع وموته. كما يؤكد أن السلطات اليهودية تورطت في الحكم عليه، ولكن ثمة محاولة لتبرير ذلك. وبشكل غير مباشر يشهد هذا النص لمعجزات يسوع. ولكنه يحاول أن يفسرها كأعمال سحرية، كما ذكره كُتَّاب الإنجيل أيضاً (مرقس 3: 22، متى 9: 34، 12: 24).

(Klausner, JN, 23).

  وبعد هذا النص اليهودي يظهر تعليق آخر لـ " أولا أمورا " Ammora, Ulla في أواخر القرن الثالث يقول:

" هل تظن أنه كان يمكن البحث عن أي دفاع له؟ لقد كان مخادعاً، ويقول الله كلي الرحمة: " لا ترقّ له ولا تستره ". ولكن الأمر كان مختلفاً بالنسبة ليسوع، لأنه كان قريباً من الملك ". ربما كانت العبارة " قريباً من الملك " تشير إلى نسب يسوع الذي ينحدر من الملك الإسرائيلي داود، أو ربما كانت تدل على غسل بيلاطس ليديه قبل أن يسلم يسوع للجلد والصلب.


(2) يسوع وتلاميذه:


  وفي فقرة تلمودية لاحقة للفقرة الخاصة بصلب يسوع نقرأ:

" يسوع كان له خمسة تلاميذ متاي ونكاي ونيتسر وبوني وتودا". 

(b. Sanh. 107b).

وبينما يمكن أن يشير " متاي " إلى متَّى، فإنه لا يمكن لأحد الجزم بأن أي من الأسماء الأخرى تشير إلى أي تلميذ آخر ذُكر في الإنجيل. أما القول بأن يسوع كان له خمسة تلاميذ فيمكن فهمه في ضوء إشارة التلمود لغيره من المعلمين مثل يوحنان بن زكاي وأكيبا، بأن كان لكل منهما خمسة تلاميذ.

 McDowell Wilson, HWAU, 65.

وعلى أي حال فهناك شيء واحد مؤكد وهو أن هذا النصّ يشير بوضوح إلي أن التقليد اليهودي قد أقرَّ بأن المعلم يسوع كان له أتباع.


(3) مولود من عذراء


  في التلمود تُستخدم الألقاب التالية للإشارة إلى يسوع: " ابن بانديرا " (أو ابن بانتيرا) وعن "  يسوع بن بانديرا ". ويقول الكثير من العلماء إن " بانديرا " هي كلمة محوَّرة للكلمة اليونانية " بارثينوس " التي تعني عذراء.

ويقول العالم اليهودي چوزيف كلاوسنر:

" كان اليهود يسمعون المسيحيين (ومعظمهم كان يتحدث اليونانية منذ عصر مبكر) يطلقون على يسوع اسم " ابن العذراء " ولذلك فقد أطلقوا عليه تهكماً اسم (ابن ها بنيترا) أي " ابن النمرة "

Klausner, JN, 23.

  ويقول التلمود البابلي في موضع آخر:

 قال ر. شمعون بن عزي (عن يسوع): " وجدت في سجل للأنساب في أورشليم مكتوباً فيه أن هذا الإنسان كان ابناً غير شرعي لامرأة زانية ".

b. Yebamoth 49a, m. yebam. 4.

وفي فقرة أخرى نقرأ:

" كانت مريم أمه مصففة شعر للنساء وقيل إنها ضلت عن زوجها

b.Sabb. 104b

 وفي موضع آخر نقرأ أن مريم

" سليلة الأمراء والحكام مارست البغاء مع النجارين.

b. Sanh 106a


وهذه العبارة بالطبع هي محاولة لتفسير العقيدة المسيحية لميلاد يسوع العذراوي (انظر أيضاً b. Sabb. 104b). وربما يقصد بعبارة “الأمراء والحكَّام" بعض الأسماء التي وردت في سجل النسب الذي ذكره لوقا، الذي قال عنه بعض آباء الكنيسة أنه سجَّل نسب مريم حتى الملك داود (قارن ذلك مع عبارة: " يسوع كان قريباً من الملك " في (b. Sanh. 463a). والإشارة إلى النجارين هي إشارة واضحة ليوسف. انظر أيضاً (b. Sabb. 104b).

  وتفترض النصوص السابقة ما يلي: لو أن يوسف لم يكن أباً ليسوع، إذاً فحبَل مريم كان من رجل آخر، وبذلك فهي زانية ويسوع هو ابنها غير الشرعي. ويسجل لنا العهد الجديد توجيه الكتبة والفريسيين بشكل غير مباشر هذه التهمة ليسوع (يوحنا 8: 41).

  ومع تأكيد العهد الجديد بأن هذا الاتهام لا أساس له، إلا أن هذا الاتهام يؤكد أن العقيدة المسيحية للميلاد المعجزي ليسوع كانت عقيدة الكنيسة الأولى وأحدثت رد فعل مضاد. ويلاحظ أن رد الفعل هذا لا يتضمن إنكار وجود يسوع - ولكن فقط تفسيراً مختلفاً للحبَل به. 

ليست هناك تعليقات: