السبت، 12 يوليو 2025

الطلاق بحسب إنجيل متى 5: 32 Woman's Study Bible

 


الطلاق [1]

 

في تفسير وصية موسى عن الطلاق (تثنية ٢٤: ١)، أتباع الحاخام شماي كانوا بيؤمنوا إن الطلاق لازم يكون بس بسبب الخيانة، بينما أتباع الحاخام هليل كانوا شايفين إن الشريعة الموسوية بتسمح بالطلاق لأي سبب تقريبًا. يسوع صدم تلاميذه لما رفض الرأيين دول في الجدال اليهودي (متى ١٩: ١٠). بدل ما يبدأ بالنص المختلف عليه (تثنية ٢٤: ١)، يسوع رجع للبداية بتاعة الجواز (متى ١٩: ٤–٦)، لإن الحل الحقيقي للمشكلة دي مش في القوانين ولا التقاليد، لكن في تصميم ربنا للخلق (تكوين ٢: ٢٤). ربنا مش بيتنازل عن مبادئه، لكنه بيفدي وبيصلّح كل اللي بيرجع له ندمان طالب غفرانه.

رؤية يسوع للطلاق[2] ما تتفهمش غير من خلال نظرته للجواز الدائم: راجل وست يعيشوا سوا طول العمر. الخطة دي واضحة من تشبيه "الجسد الواحد" اللي الرب استخدمه. موسى سمح بالطلاق كحل بشري لحماية الستات العبرانيات اللي كانوا بيتعرضوا لسوء المعاملة من رجالة ماكانوش أمينين. الفرّيسيين حوّلوا "الترخيص" اللي في الشريعة إلى "أمر"، وخلّوا الضعف البشري مبرر للهروب من خطة ربنا الأصلية.

يسوع ما علّمش إن الشخص البريء لازم يطلّق الطرف الخاين. الغرض من "الاستثناء" في شريعة موسى، واللي يسوع كرّره، مش تشجيع الناس على الطلاق. الالتزام اللي بيربط الزوجين مش بيعتمد على رغبة الأشخاص ولا على تصرفاتهم، لكن على التصميم الأصلي لربنا وغرضه من الجواز (هوشع ٣: ١–٣).

ربنا بيرفض الطلاق للأسباب دي: 

١. الجواز مؤسسة إلهية، ربنا استخدمها علشان يعلّم ولاده عن علاقتهم بيه (تكوين ١: ٢٧، متى ١٩: ٤). 

٢. الجواز أمر واضح من الخالق، ومختوم بختمه (متى ١٩: ٤، ٥). 

٣. الجواز بيجمع اتنين كـ "جسد واحد"، وده بيشهد على الديمومة اللي ربنا خطّطها للعلاقة الحميمة دي (متى ١٩: ٦). 

٤. يسوع رجع لمثال أول زوجين (متى ١٩: ٨). 

٥. النتائج السلبية حتمية لما بيحصل انفصال (متى ١٩: ٩).

الطلاق عمره ما كان اختيار ربنا. فعلاً، ربنا بيكره الطلاق (ملاخي ٢: ١٦). لكن في أي حالة طلاق، مهما كان السبب، ربنا بيحب يشتغل بفداءه لو الشخص اللي عدّى بالتجربة دي تاب وطلب المصالحة معاه.

 



[1] Inc Thomas Nelson, *Woman's Study Bible* (Nashville: Thomas Nelson, 1997, c1995). Mt 19:9.

[2] باليوناني: apostasion، من كلمة apolu، بمعنى "يرسل بعيدًا"، وبتعني "الإبعاد من مركز العلاقة" أو "كسر الشركة"


ليست هناك تعليقات: