في العالم القديم،
شهادة الطلاق كانت بتدي الست الحق إنها تتجوز تاني (زي ما ورد في المشناة، جيتين
٩:٣: "الصيغة الأساسية في وثيقة الطلاق هي: 'ها أنتِ حرّة إنك تتجوزي أي
راجل'")، وده بيعكس إن الطلاق والجواز التاني كانوا شائعين ومقبولين
جدًا في القرن الأول.
لكن لما يسوع قال
"وأما أنا فأقول لكم"، كان بيرفض فكرة الطلاق السهل اللي
بتظهر في الآية ٣١. وبما إن الطلاق كان منتشر وقتها، ربنا عمل تشريع من خلال موسى
علشان يحافظ على قدسية الجواز ويحمي الستات من الطلاق بدون سبب (راجع تثنية ٢٤: ١–٤
ومتى ١٩: ٨).
هنا وفي متى ١٩: ٣–٩،
يسوع بيبني تعليمه على قصد ربنا الأصلي إن الجواز يبقى اتحاد دايم بين الراجل
والست كـ "جسد واحد" (مرقس ١٠: ٨)، والطلاق بيكسر الاتحاد ده.
كلمة "porneia" (بورنيا) باليوناني بتشير لحالات
زي:
- الزنا (إرميا ٣: ٩،
وسيراخ ٢٣: ٢٣)
- الدعارة (ناحوم ٣: ٤،
و١كورنثوس ٦: ١٣، ١٨)
- سفاح القربى
(١كورنثوس ٥: ١)
- الفجور (تكوين ٣٨: ٢٤،
ويوحنا ٨: ٤١)
الكتاب المقدس بيمنع
أي علاقة جنسية خارج الجواز، وده بيشمل كمان منع المثلية الجنسية والعلاقات الشاذة
مع الحيوانات.
كلمة "إلا بسبب الزنا"
معناها إن الطلاق في حالة خيانة أحد الطرفين مش خطأ أخلاقي. لكن لو الراجل طلّق
مراته بدون ما تكون زنت، كده هو بيخليها ترتكب الزنا. حتى لو بعض الستات اليهوديات
المطلقات كانوا بيرجعوا يعيشوا مع أهلهم في خجل، كتير منهم كانوا بيدوروا
على جواز جديد، وده هو الوضع اللي يسوع بيتكلم عنه هنا.
فيسوع بيوضح إن الجواز
التاني في الحالة دي بيبدأ بالفعل بخطية الزنا، لإن الطلاق نفسه ما كانش صحيح في
نظر ربنا.
يسوع كمان بيحمّل
المسؤولية الأساسية للراجل اللي طلّق مراته بطريقة خاطئة، لما قال إن "هو
اللي بيخليها تزني".
كلمة "ومن يتزوج
مطلقة فإنه يزني" مش معناها إنها بتنطبق على كل واحدة مطلقة، لإنها هتبقى ضد
الاستثناء اللي يسوع ذكره قبل كده، وكمان ضد اللي بولس ذكره في ١كورنثوس ٧: ١٥.
الجملة دي بتكمل نفس الفكرة، وبتعني: "اللي يتجوز واحدة مطلقة ظلمًا بيزني".[1]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق