الأحد، 6 يوليو 2025

الانجماع الكلي في المسيح Recapitulation

 



بحسب تعليم آباء الكنيسة الأبرار، فإنّ ابن الله المتجسِّد استطاع - بكونه آدم الجديد الروحي، ورأس البشريّة الجديدة بمقتضى اتحاده الخاص بالطبيعة البشريّة - استطاع أنّ يستقطب أو يجمع تحت رأس واحد الجنس البشريّ باعتباره كيانًا عضويًا واحدًا ويُرجعه من بعد سقوطه.[1] لأنه بحسب تعبير الآباء احتوى في نفسه كلّ الطبيعة البشريّة ليُصحِّحها ويُرجعها كلها إلى جمالها القديم”،[2] وذلك لأنه قد اشترانا كلنا من خلال جسده، لأننا كُنَّا واحدًا فيه.[3] والكل اتحد بالكل، وذلك لكي بنعمته يُسكب الخلاص على كلّ الجنس البشريّ، لأن ما لم يُلبس لا يمكن أنّ يُفتدى، حسب التعبير المشهور للقديس غريغوريوس اللاهوتيّ.[4]

إنَّ تعبير القديس غريغوريوس اللاهوتيّ: الكل اتحد بالكل، سبق أنّ ردَّده الآباء السابقون عليه بألفاظ أخرى، وهذا مُفرح لنا، لأن شمولنا جميعًا في شخص المسيح قد وضع لنا، نحن الآتين على مدى الدهر، الرجاء في خلاصنا مهما بَعُد زماننا عن زمان تجسُّد المسيح. وقد بنى آباء الكنيسة الأبرار ما نادوا به من الاتحاد الميستيكي السرِّي للطبيعة البشريّة على أساس يشرحه القديس غريغوريوس النيصي:[5]

الطبيعة البشريّة واحدة وفي وحدة ذاتية، وهيَ وحدة غير قابلة للانقسام على الإطلاق، وهيَ غير قابلة للزيادة بالإضافة علىها ولا للنقص بالإنقاص منها، لأنها في كيانها الجوهري الدائم تظل طبيعة واحدة، غير منفصلة حتّى ولو ظهر فيها تعدُّد الأشخاص، لأنها كاملة غير منقسمة إلى الأشخاص الذين يشتركون فيها”.

الرسالة المسيحيّة عن الخلاص يمكن إيجازها على أفضل صورة بلغة المشاركة، أي بلغة التضامن والتوحد والتطابق Identification. أنّ فكرة المشاركة أو الشركة هيَ مفتاح للتعليم عن الله الواحد في ثالوث، كما أنها مفتاح للتعليم عن الله المتجسد. ويؤكد تعليم الثالوث أنه، كما أنّ الإنسان يكون شخصًا بحق حينما يشارك الآخرين، هكذا فإنّ الله ليس شخصًا منفردًا يعيش وحده، بل هو ثلاثة أشخاص يشاركون حياة أحدهم الآخر في محبّة كاملة. والتجسد بالمثل هو تعليم عن المشاركة أو الشركة. فالمسيح يشاركنا ما نحن عليه مشاركةً كاملة، وهكذا يجعله ممكنًا لنا أنّ نشارك ما هو عليه (أو فيما هو عليه)، أي نشترك في حياته ومجده الإلهيين؛ لقد صار ما نحن، ليجعلنا ما هو (أو صار ما نحن عليه ليصيرنا ما هو عليه).

في شرح المزمور لديديموس الضرير 23:21 أخبر باسمك إخوتي يشير ديديموس إلى أنّ المتحدث في هذا المزمور هو شخص المخلّص ذاته، ثمّ يذكر أنّ تعبير إخوة بالنسبة للمخلّص، يعني أنه كان ينبغي أنّ يُشابِه إخوته في كلّ شيء كما ذُكر في عب2: 17. لأن العلاقة بين المخلّص وإخوته تكون من جهة الجسد مثل الرسل وكلّ أهل الختان المؤمنين به، ومن جهة أُخرى تكون بحسب الروح، مثل أولئك الذين أخذوا روح التبني، كما جاء في (رو8: 15؛ غلا4: 5). لأن هؤلاء جميعًا عندما يُولدون من الله (1يو2: 29)، ويؤمنون أنّ يسوع هو المسيا وأنه ابن الله، فإنهم يصيرون جميعًا أبناء الله ويُسمون اخوة للوحيد الجنس ليس بحسب الألوهية، ولكن بحسب التجسد.[6] فالمخلّص عندما تجسد وصار إنسانًا، كان يجب أنّ يكون له كلّ شيء ليشابه اخوته، لأنه لو لم يكن له كلّ شيء، فلا يكون إنسانًا.[7]

ففي تفسير المزمور 2:34 أمسك مجنًا وترسًا وانهض إلى معونتي، يشير ديديموس إلى عمل الخلاص الذي أتمه الرب يسوع بتجسده الإلهي: إذ يقول ديديموس أنّ هذا المزمور يشير إلى تجسد المخلّص، حيث إنه نهض من حضن الآب، وطأطأ سماء السموات ليحارب عنا. فقد أخذ الطبيعة الإنسانية في التجسُّد ليضمنا إليه وليحارب عنا. لذلك أمسك المجن والترس ونهض لمساعدتنا.[8] وهنا يعتبر ديديموس المجن والترس على أنهما عنصري الإنسان أي النفس والجسد، حيث يضيف قائلًا: إمساك المجن والترس ترمز إلى التجسُّد وقبول شكل العبد”.[9]

ويعبر القديس بولس عن هذا بشكل استعاري بلغة الغنى والفقر: فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح أنه من إجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقره (2كو9: 8). وغنى المسيح هو مجده الأبدي، وفقر المسيح هو تطابقه أو توحده الشخصي الكامل مع حالتنا البشريّة الساقطة. وفي كلمات ترنيمة ميلاد أرثوذكسيّة تقول: إذ شاركتنا بالكامل في فقرنا، فقد جعلت طبيعتنا الأرضية إلهية، باتحادك معها واشتراكك فيها. المسيح يشاركنا موتنا، ونحن نشاركه حياته. هو أخلى ذاته”، ونحن نتمجد مجدًا عاليًا (انظر في5: 9). أنّ نزول الله قد جعل ارتفاع الإنسان ممكنًا. ويكتب المُطوّب مكسيموس المعترف: غير المحدود حدّد نفسه بطريقة لا يُنطق بها، بينما اتسع المحدود إلى قياس الغير المحدود.

وكما قال المسيح بعد العشاء الأخير أنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتنى، ليكونوا واحدًا كما أننا نحن واحد. أنا فيهم وأنت فيَّ ليكونوا مكمَّلين إلى واحد (يو17: 22 - 23). فإنّ المسيح يمكنّنا من أنّ نشترك في المجد الإلهي. فالمسيح هو الرابطة ونقطة اللقاء والتقابل: فلأنه إنسان، فهو واحد معنا؛ ولأنه إله، فهو واحد مع الآب. لهذا، فبواسطته وفيه نحن واحد مع الله. تجسد الله يفتح الطريق إلى تأليه الإنسان. فإنّ نُؤلَّه (أى نصير إلهيين)، معناه على وجه الخصوص جدًا، أنّ نكون مُمسحَنين (Christified): فالمثال الإلهيّ الذي دُعينا إلى بلوغه هو مثال المسيح. ومن خلال يسوع المسيح الإله المتأنس (أو الإله ـ الإنسان)، يمكن لنا نحن البشر أنّ نُغرس في الله (ingoded) (ندخل في الله)، نصير مُؤلَّهين (divinized)، أو يصيرنا: “شُركاء الطبيعة الإلهية (2بط4: 1). فالمسيح باتخاذه بشريتنا، وهو ابن الله بالطبيعة، قد صيَّرنا أبناء لله بالنعمة. فيه يتبنانا الله الآب، فنصير أبناءً في الابن.[10]


التجسُّد هو الخميرة التي تقدِّس البشريّة كلها


وكما يُعلِّمنا القديس غريغوريوس اللاهوتيّ، فإنّ الرب تجسَّد لكي يُقدِّس البشريّة، ويصير هو الخميرة التي تخمِّر العجين كله، وحتى بجعله المحكوم عليهم يتحدون به، فإنّه يحلُّهم من كلّ دينونة، وذلك بكونه صار كلّ شيء لكلّ الناس كما هم عليه ما خلا الخطية وحدها”.[11]


الكلمة حلَّ في الكل حينما اتخذ جسدًا


القديس كيرلس الكبير يشرح هذه الحقيقة بأوضح صورة وهو يُفسِّر آية إنجيل يوحنا (14: 1)، حينما يقول:

إنَّ التأكيد على أنّ الكلمة حلَّ فينا هو نافع، لأنه يُعلن لنا أيضًا سرًّا عميقًا جدًا، لأننا كنا كلنا في المسيح. فالعنصر المشترك للبشرية قد تركَّز في شخصه، وهذا هو السبب في تلقيبه بآدم الأخير: فهو أَغْنَى طبيعتنا البشريّة المشتركة بكلّ ما يوصِّل لها الفرح والمجد، مثلما فَعَلَ آدم الأوّل إذ أفقرها بكلّ ما أتى بها إلى الفساد والحزن.

وهذا هو بالتحديد السبب في أنّ الكلمة حلَّ فينا كلنا حينما حلَّ في كائن بشري مفرد (وهو المسيح)، لأنه من خلال هذا الواحد الذي تعيَّن ابن الله بقوة من جهة روح القداسة (رو 1: 4)، فإنّ كلّ البشريّة ترتفع إلى قامته، حتّى أنّ الآية القائلة: أنا قلتُ إنكم آلهة وبنو العلى كلُّكم (مز 82: 6)، كرَّر ذِكرها المسيح (يو 10: 34)، ومن خلال تطبيقها على واحد منا (الذي هو المسيح) تنطبق علينا جميعًا...

وهكذا يحل (ويسكن) في الجميع، لمَّا حَلَّ وسكن في هيكلٍ واحد مأخوذ منا ولأجلنا، إذ احتوانا كلنا في نفسه لكي يُصالحنا جميعًا في جسد واحد مع الله الآب”، كما يقول بولس الرسول في (أف 2: 16و18)”.[12]

إنَّ الإنسان الكامل قد تمّ فداؤه في الله. فحيث إنّ آدم كله قد صار تحت اللعنة والفساد، فقد اتخذه الله كله وجدّده. أنّ الله الذي صار مُتجسدًا قد أعطى جسده للموت من أجل كلّ جسد، وروحه من أجل خلاص كلّ الأرواح. وبهذه الطريقة أُعيدت خلقة كلّ طبيعتنا فيه لنكون إنسانًا جديدًا.[13]


ويقول القديس أثناسيوس الرسوليّ:

أرسل ابنه الخاص، وهذا باتخاذه لنفسه جسدًا من خليقته صار ابنًا للإنسان. وبينما الكل ساقط تحت حكم الموت، إلَّا إنّ كونه غير هؤلاء جميعًا، وقد قدَّم للموت جسده الخاص؛ صار الكل فيه وكأنهم ماتوا جميعًا، وهكذا كملت الكلمة القائلة لأن الكل مات في المسيح (2كورنثوس 14:5)، والكل أصبح فيه حُرًا من الخطية ومبرَّأ من اللعنة التي أتت على الجسد، يقومون من الموت لابسين عدم الموت في غير فساد ليدوموا إلى الأبد.

لأن الكلمة لمَّا لبس الجسد صارت كلّ عضة للحية عديمة الفاعلية، إذ أوقف مفعولها نهائيًا منه، بل وكلّ شر ناتج من حركة الجسد انقطع تيَّاره في الحال، ومع هذا وذاك، أبطل مفعول الموت الذي هو رفيق الخطية، كما قال الرب نفسه: رئيس هذا العالم يأتي وليس له فيَّ شيء (يوحنا 30:14)، وأيضًا: لأجل هذا أُظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس (1يوحنا 8:3). ولمَّا أُبطلت ونُقضت هذه من الجسد، تحرَّرنا جميعًا بالتالي بسبب قرابتنا واتصالنا بهذا الجسد وصرنا متحدين بالكلمة، خاصة من جهة المستقبل”.[14]

وبحسب القديس غريغوريوس النيزنزيّ فإنّ الرب قد صار إنسانًا ليس فقط لتتمكن المخلوقات الجسدية إدراكه من خلال جسده بينما لا يمكن إدراكه من أي ناحية أخرى حيث إنّ طبيعته غير مدركة - ولكن بغرض تقديس الإنسان فيه إذ أصبح مثل الخمير للعجين كله. لقد ضم إليه كلّ من كانوا تحت الدينونة ليحررهم من الدينونة.[15] كما أنه دُعيَّ لعنة (غلا 3: 13) لأجلي، هو الذي يكشف عني اللعنة، والخطية (1 كو 15: 45)، هو الذي يرفع خطية العالم (يو1: 29)، وكما أنه أصبح آدم الجديد في مكان قديم (1 كو 15: 45)، فهو يحتمل عصياني لكونه رأس الجسد كله (كو 1: 18).[16]


احتواؤنا وشركتنا في الطبيعة البشريّة للمسيح هو سرّ عميقٌ


وهكذا، وبموجب هذا الذي يسميه القديس كيرلس الكبير: سرًّا عميقًا جدًا، الذي أعلنته لنا الآية: والكلمة صار جسدًا وحلَّ فينا (يوحنا 1: 14)؛ هذا العمق الميستيكي (أو السرِّي الباطني) لتعليم آباء الكنيسة يشرح لنا أنه منذ لحظة تجسُّد ابن الله صار الإنسان مستعدًّا ليكون شريكًا ومُشاركًا للخلاص الذي أكمله المسيح، من خلال اتحاد البشريّة وانغراسها في المسيح (رو 11: 17-24).

ويقول القديس ساويرس الأنطاكي:

لقد صار ابن الله الوحيد واحدًا معنا في الجوهر، من خلال اتحاده هيبوستاسيًا (أقنوميًا) بجسد محي بروح عاقلة. وبسبب هذا أصبح (أوسيا طبيعة) البشريّة بكامله وكلّ الجنس البشريّ متحدًا بالحب مع الطبيعة الإلهية التي كانت غريبةً ومُبعدًا عنها فيما سبق. ولذلك كما هو مكتوب فنحن الذين جُبلنا مؤهلين للتوافق مع الأصل، أصبحنا شركاء الطبيعة الإلهية. وبالمشاركة، تقبلنا العطايا الإلهية وعدم الموت الذي كان قد فُقِد منا بسبب معصية آدم”.[17]

وبموجب هذه الشركة والمُشاركة، نال الإنسان افتداؤه من الخطية، والموت، والفساد، ومن الشر الطبيعي والسلوكي الكائن في أعضائه. ومن ناحية أخرى، صار البشر بموجب التجسُّد متَّحدين ومبنيين في المسيح. وكما قد صار واضحًا من تعليم وشروحات الآباء القديسين فإنّ كلّ البشريّة أصبحت محتواة ومدعوَّة ومُفتداة في الطبيعة البشريّة التي للرب يسوع المسيح، وبالتالي صارت متحدة بالله. ونتج عن هذا: نوال الإنسان المُخلّص المجدَ والتأله المسمَّى في رسالة بطرس الرسول شريك الطبيعة الإلهية (2بط 1: 4). هذه الشركة في الطبيعة الإلهية يجب أنّ نفهمها على أنها نوال الإنسان تجديد حياته وسلوكه وباطنه لتتوافق مع الحياة السمائية التي دُعِيَ إليها، وليس على سبيل تعدُّد الآلهة.

قد كان البطريرك نسطور بطريرك القسطنطينية مبتدع النسطورية في القرن الخامس يستهزئ من عقيدة الثيئوسيس أو التأليه أو الشركة في الطبيعة الإلهية، ويُسميها أبوثيئوسيس apotheosis وهو التأليه بالمعنى الوثني السيء أي تأليه الإمبراطور الذي يحمل معنى الكبرياء والتسلُّط والطغيان والانتقام من الأعداء والتنكيل بهم... إلخ، كما هو معروف عن الأباطرة الطغاة قديمًا وحديثًا.

وكان القديس كيرلس الكبير يقول للبطريرك نسطور:

لماذا تستهزئ من جمال الحق وتدعو الثيئوسيس الذي يُطلق على الجسد المُقدّس (الإفخارستيّا) أبوثيئوسيس، وهذا ليس سوى شتيمة منك ضد الذين اختاروا أنّ يتمسَّكوا بالأسلوب الأرثوذكسيّ في الاعتراف بهذا (فاعلية سر الإفخارستيّا).[18]

والعجيب في الأمر أنّ البطريرك نسطور كان يُسمِّي تعاليم القديس كيرلس الكبير عن الاتحاد بجسد المسيح والتأليه بأنها تعاليم جديدة  novel doctrines!

ويشرح آباء الكنيسة ويوضِّحون ويحذِّرون بما لا يَدَع مجالًا للشك أو التشكيك أنّ الشركة في الطبيعة الإلهية أو الثيئوسيس (التأليه) أي النعمة التي سيبلغها الإنسان من خلال التجسُّد واتحاده بالمسيح لن يُحوِّله في جوهره إلى جوهر اللاهوت بل سيظل الإنسان إنسانًا بشريًا؛ ولكن إنسانًا مؤلَّهًا، تمامًا كما أنّ الله حينما تأنَّس لم يتحوَّل جوهره إلى جوهر الناسوت، بل سُمِّي إلهًا متأنِّسًا. وهذا المعنى يُعبَّر عنه بكلمة واحدة في علّم اللاهوت وفي الطقس: بغير استحالة، حيث يقول لحن أومونوجينيس: بغير استحالةٍ تأنَّستَ.



[1] PG 74, 754.

[2] PG 73, 753.

[3] PG 74, 432.

[4] PG 37, 181-4.

[5] PG 45, 120, 132.

[6]تفسير المزامير بردية 27:44ـ 4:45.

[7]تفسير المزامير، بردية8:45.

[8]تفسير المزامير، بردية 27:204.

[9]تفسير المزامير، بردية34:205.

[10] كاليستوس وير، الطريق الأرثوذكسيّ، ترجمة د. نصحي عبد الشهيد (القاهرة: المركز الأرثوذكسيّ للدراسات الآبائية، 2001)، 103 - 105.

[11] PG 36, 732.

[12]عن شرح إنجيل يوحنا 14: 1.

[13]مجمع خلقيدونية إعادة فحص، مرجع سابق. ص 440.

[14] Discourse. against Ar. II. 69. N. P. N. F., Series II, vol. 4. p. 386.

[15]العظات اللاهوتيّة، 30: 21.

[16]العظات اللاهوتيّة، 30: 5.

[17] contra grammaticum, I, p. 200.

[18] ضد نسطور 2: 8 - ACO, I,1,6, p. 46,35-7.، ترجمة أحد رهبان دير أبو مقار.


ليست هناك تعليقات: