مقال عن الطلاق من تفسير المؤمن[1]
في موضوع الطلاق
والجواز التاني، الطلاق عمره ما كان قصد ربنا للإنسان. النموذج
المثالي اللي ربنا عايزه هو إن راجل وست يفضلوا متجوزين لحد ما الموت يفرّقهم
(رومية ٧: ٢، ٣). يسوع وضّح الكلام ده للفرّيسيين لما رجع لنظام ربنا وقت الخليقة
(متى ١٩: ٤–٦).
ربنا بيكره الطلاق
(ملاخي ٢: ١٦)، وده معناه الطلاق اللي مش بحسب الكتاب المقدس. مش كل الطلاق
ربنا بيكرهه، لإنه قال على نفسه إنه طلّق إسرائيل (إرميا ٣: ٨)، وده كان
بسبب إن الشعب سابه وعبد الأصنام. إسرائيل خانه.
في متى ٥: ٣١، ٣٢ و١٩:
٩، يسوع علّم إن الطلاق ممنوع إلا في حالة الزنا. أما في مرقس ١٠: ١١، ١٢ ولوقا
١٦: ١٨، الاستثناء ده مش مذكور. التفاوت ده غالبًا سببه إن مرقس ولوقا ما كتبوش
الكلام كامل، وعشان كده، رغم إن الطلاق مش هو الأفضل، يسوع سمح بيه لو الشريك خان،
لكنه ما أمرش بيه.
فيه علماء شايفين إن
١كورنثوس ٧: ١٢–١٦ بيعلم إن الطلاق مسموح لو المؤمن اتساب من شريك غير مؤمن.
بولس قال إن الشخص اللي اتساب "مش مُلزَم في الحالة دي"، يعني يقدر
يطلّق (بسبب الهجر). دي نفس الحالة اللي في متى ٥ و١٩؛ يعني الطرف غير المؤمن ساب
العلاقة علشان يعيش مع شخص تاني. فالمؤمن يقدر يطلّق بناءً على الكتاب المقدس بس
لما الطرف التاني فبيرتكب الزنا.
فيه ناس بتقول إن رغم
إن الطلاق مسموح في العهد الجديد، الجواز التاني مش متخيّل. بس الحجة دي مش دقيقة،
لإن العهد الجديد ما حرّمش الجواز التاني للطرف البريء، بس للطرف الغلطان.
كمان، واحد من أهداف الطلاق بحسب الكتاب هو السماح بالجواز التاني، وإلا كان
الانفصال كافي.
وأكيد هييجي سؤال:
"طب واللي اتطلقوا قبل ما يتوبوا؟" ما فيش شك إن الطلاق والجواز اللي
حصلوا بشكل غلط قبل الإيمان كانوا خطايا، بس اتغفروا بالكامل (راجع ١كورنثوس ٦: ١١،
لما بولس ذكر الزنا ضمن الخطايا اللي كان فيها مؤمنين كورنثوس قبل كده). الخطايا
قبل التوبة ما تمنعش المؤمنين من المشاركة الكاملة في الكنيسة.
السؤال الأصعب هو:
"طب والمؤمنين اللي اتطلقوا لأسباب مش كتابية واتجوزوا تاني؟ هل يقدروا
يرجعوا لشركة الكنيسة؟" الإجابة بتعتمد على إذا كان الزنا فعل لحظي ولا حالة
مستمرة. لو عايشين في حالة زنا، يبقى لازم يعترفوا ويتوبوا ويبعدوا عن الشريك
الحالي. بس حل ربنا عمره ما يكون بيسبب مشاكل أكبر، زي ما يدفع ناس للخطية
أو يخلي ستات وعيال من غير بيت ولا فلوس. العلاج اللي يسبب ضرر أكتر يبقى أسوأ من
المرض.
المؤمنين اللي اتطلقوا
غلط واتجوزوا تاني، يقدروا يتوبوا من قلبهم ويتصلحوا مع ربنا ومع الكنيسة. وفي
موضوع الطلاق، كل حالة شكل، عشان كده شيوخ الكنيسة لازم يفحصوا كل حالة لوحدها
ويحكموا حسب كلمة ربنا. ولو الكنيسة اضطرت تاخد قرار تأديبي، الكل لازم يحترم
القرار.[2]
[1] William MacDonald and Arthur Farstad,
*Believer's Bible Commentary: Old and New Testaments* (Nashville: Thomas
Nelson, 1997, c1995). Mt 5:32.
[2] William MacDonald and Arthur Farstad,
*Believer's Bible Commentary: Old and New Testaments* (Nashville: Thomas
Nelson, 1997, c1995). Mt 5:32.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق