الخميس، 5 أكتوبر 2023

الإيمان بالثالوث القدوس عند الآباء الرسوليين (تلاميذ الرسل من 95 م وحتى 115 م)

 


(1) كليمندس الرومانيّ


مُقدّمة


 كان أسقفًا لروما (من 92: 100م)، وهو الخليفة الثالث لبطرس الرسول على كرسي روما.

وبحسب التقليد فهو أحد مساعدي القديس بولس الرسول والذي قال عنه: ”إنّه جاهد معه في نشر الإنجيل“ (في3: 4)،[1] يقول عنه القديس إيرينيئوس:

إنّه ”رأى الرسل الطوباويّين، وتحدث معهم وكانت كرازتهم لا تزال تدوي في أذنيه وتقليدهم ماثل أمامه“.[2]

لا نعرف عنه الكثير، إلَّا إنّه كان ينعم بكلمة لها قوة ومكانة في الكنيسة الأولى. والأقاويل المُنتشرة عنه بأنّه من أسرة فلافي الاِمبراطوريّة، أو أنه هو القنصل تيطس فلافيوس كليمندس، لا يُمكن الأخذ بها.

رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس (عام 97م تقريبًا) تُعد أهمّ ما وصلَّ إلينا من بين كلّ الكتابات المسيحيّة القديمة، إذ أنها أقدم قطعة من الأدب المسيحيّ خارج العهد الجديد توثِّق اسم ومنصب وتاريخ مؤلفها.[3]

قد كُتِبت هذه الرسالة بسبب الإنشقاقات التي حدثت في كنيسة كورنثوس، فدعاهم ق. كليمندس إلى تمكين المحبة.

وله رسالة أُخرى تحمل عنوان: "الرسالة الثانية إلى كنيسة كورنثوس"، يتحدث فيها عن البتولية، لكنه ليس كاتبها الحقيقي بل منسوبة إليه، فلم نذكرها في هذه الدراسة.


الثالوث القدّوس وفقًا لكليمندس


في حديثه عن سرّ الإخلاء والتجسُّد يذكر ق. كليمندس الأقانيم الثلاثة الله (الآب)، والمسيح، والروح القدس الذي تحدث من خلال الأنبياء في العهد القديم مُبشرًا بمجئ المسيح:

”إنّ صولجان جلال الله، الرّبّ يسوع المسيح، لم يأت متسربلًا بجلال عظمته -كما كان في استطاعته- بل جاء متواضعًا كما تنبأ عنه الروح القدس“.[4]

وعندما يتحدث عن المسيح فهو يذكر الألقاب الإلهيّة التي ذُكِرت عنه في الكتاب المُقدّس، فهو: ”أعظم من الملائكة“، و”ابن الله“، ”سيأتي في ملكوته“، فيقول:

”الذي هو بهاء مجده، صار أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث أفضل منهم. فقد كُتِبَ ‘الصانع ملائكته أرواحًا وخدامه لهيب نار’ (مز104: 4؛ عب1: 7)، ويقول الرّبّ عن ابنه ‘أنت ابني أنا اليوم ولدتك’ (مز2: 7؛ عب1: 5)، ويقول له أيضًا ‘اجلس عن يميني حتّى أضع أعداءك تحت قدّميك’ (مز110: 1؛ عب1: 13)“.[5] ”ابنه الحبيب يسوع المسيح... بيسوع المسيح ابنك الوحيد... أنك أنت هو الله ويسوع المسيح هو ابنك.[6] ‘كل الأجيال من آدم إلى يومنا هذا قد عبرت، أمّا المتكلمون في الحب بالنعمة الإلهيّة فيجلسون في مجالس القديسين ويظهرون عند إعلان (مجيء) ملكوت المسيح“.[7]

 

ويتحدث عن الأقانيم على مدى رسالته، فنجده يكتب:

”الآب كُلّيّ الرحمة الرؤوف يتحنن على خائفيه“،[8] ”إن كان الرّبّ قد تواضع هكذا، فكم بالحري يليق بنا نحن الذين به نحمل نير نعمته“،[9] بالروح القدس تكلَّم خُدَّام نعمة الله عن التوبة“،[10] ”أليس لنا إله واحد، مسيح واحد، روح نعمة واحد ينسكب علينا؟“[11] ”اقبلوا نصيحتنا فلن تندموا. إذ حيٌّ هو الله، وحي هو يسوع المسيح ربنا، وحي هو الروح القدس الذي فيه إيمان المختارين ورجاؤهم“.[12]

مثل هذه النصوص التي سوف يستخدمها فيما بعد القديس باسليوس الكبير للتعبير عن فكره اللاهوتيّ في الإيمان بالثالوث.[13]

ويختم رسالته بالبركة الرسوليّة التي تحدثنا عنها في النصوص الثالوثيّة الواردة في العهد الجديد:

”نعمة رّبّنا يسوع المسيح تكون معكم ومع جميع الذين دعاهم لله في كلّ موضع بالمسيح الذي له ومعه المجد والكرامة والسلطان والعظمة والعرش الأبديّ من جبل إلى جيل، آمين“.[14]

 

 (2) أغناطيوس الأنطاكيّ


مُقدّمة


كان أسقفًا على أنطاكيّة في عهد الإمبراطور تراجان (98: 117م)، وبحسب التقليد فهو الأسقف الثاني على أنطاكيّة بعد ق. بطرس الرسول.[15]

في السنة السابعة من حكم الإمبراطور تراجان أقام اليهود شغبًا كبيرًا ضد المسيحيّين، في ظلّ هذا الشغب استشهد الأسقف الثاني لأورشليم بعد يعقوب الرسول ويُدعى سمعان، بعدما وشى به اليهود عند ”كلاوديوس هيرودس“ حاكم فلسطين، فعذّبه وأمر أن يُصلب.[16] وفي تلك الظروف أيضًا صدر أمر من الإمبراطور تراجان أن يُقاد ق. أغناطيوس إلى مدينة روما، وهُناك يُعدم بإلقاءه حيًا للوحوش.[17]

تُعد رسائله هيَ الأهمّ على الإطلاق في كلّ ما وصل إلينا من عصر الآباء الرسوليّين، ذلك يرجع إلى أنّها كُتِبت بيد أسقف من أوائل القرن الثاني، الذي كان حرفيًّا في طريقه إلى الموت. وأيضًا، بسبب أنه في هذه الرسائل هُناك نبذ لعدة هرطقات ظهرت في الكنيسة الأولى، فيعتبر العلماء أن تلك الرسائل السبع التي لأغناطيوس هيَ بمثابة التعبير عن حركة المسيحيّة في بدايات القرن الثاني نحو الإيمان الأرثوذكسيّ.[18]

وهُناك نصّان من هذه الرسائل السبع، النص المطوَّل وهو يُعتبر من إضافات النُسَّاخ عبر العصور، والنصّ القصير أو المُختصر، ويعتقد العلماء أنّه النصّ الأصلي للرسائل، لذا اعتمدنا في دراستنا هذه على النص القصير.

ومثل القديس كليمندس الرومانيّ، لا يكتب ق. أغناطيوس هذه الرسائل بأسلوب اللاهوتيّ شارح عقائد الكنيسة، بقدر ما يكتب كأسقف، هدفه تشجيع ونصح وتعزية رعيته، خاصة عندما يرى حياته الأرضيّة تنسحب نحو النهاية.[19]


الثالوث القدّوس وفقًا لأغناطيوس


يتحدث ق. أغناطيوس عن إيمان الكنيسة في عصره بتعبيرات عفوية وليست نظاميّة، مثله في ذلك مثل بقية الآباء الرسوليّون والمُدافعون، فيوضح كيف أن الرّبّ يسوع المسيح هو الله، الذي ظهر في الجسد، فالله تجسّد وصار إنسانًا حقّيقيًّا، بل ويذكر تعبير إله والله عن المسيح حواليّ 35 مرة. فنجده يكتب في رسالته إلى أهل أفسّس:

”إنّه حال فينا ونحن هياكله وهو إلهنا الساكن فينا“.[20]

في رسالته إلى روما:

”وإلهنا كلنا يسوع المسيح أكثر ظهورًا الان فهو في الآب“.[21]

في رسالته إلى أزمير، يقول:

”أشكر يسوع المسيح الإله الذي وهبكم مزيدًا من الحكمة“.[22]

ويختم رسالته إلى بوليكاربوس، بقوله:

”وداعًا في إلهنا يسوع المسيح“.[23]

نجد أيضًا وصفه للرب يسوع بالإله المتجسد، فيقول:

”لأن إلهنا يسوع المسيح قد حبلت به مريم حسب تدبير الله“.[24]

كما يصف الدم الذي سفكه المسيح بأنه دم الله، فيقول:

”يوم لبستم الحياة الجديدة بدم الله“.[25]

يكتب في رسالته إلى بوليكاربوس:

”وليكن نظرك على من لا يتغير أي ذاك الذي يعلو الزمان ولا يُرى لكنّ قد صار مرئيًا لأجلنا، لا يُلمس ولا يتألم لكنّه صار ملموسًا ومتألمًا وأحتمل كلّ شيء لأجلنا“.[26]

يصف وحدة الآب والابن بقوله:

”يسوع المسيح الوحيد، الذي خرج من آب واحد وكان معه واحدًا وعاد إليه واحدًا“.[27] وأيضًا: ”يسوع المسيح الكائن مع الآب قبل الدهور وقد ظهر في ملء الزمان“.[28] ”أليس إله واحد قد ظهر في يسوع المسيح ابنه وكلمته الخارجة من الصمت“.[29]

في رسالته إلى أفسّس:

”حسب مشيئة الآب ويسوع المسيح إلهنا- Ἰησοῦ Χριστοῦ τοῦ Θεοῦ ἠμῶν“،[30]

في هذا النص يدعو القديس أغناطيوس المسيح بلقب هو خاص جدًّا بالله وحده في اليونانيّة، وهو (ثيوس- Θεὸς) عندما يأتي بجانب أداة التعريف (τοῦ)، ويُكرّر نفس هذا الأمر عندما يتحدث عن سرّ التجسُّد، فيكتب: ”ظهر الله τοῦ Θεοῦ في هيئة بشريّة ليهبنا جدة الحياة الأبديّة“.[31] نفس هذا اللفظ (الله- Θεὸς) مع أداة التعريف يستخدمه أغناطيوس للحديث عن الله الآب[32] مما يعني المساواة التامة بين بين الآب والابن في فكر القديس أغناطيوس.

وعن الروح القدس ففي رسائله المُختصرة نجده يدعو الروح القدس واحدًا مع الآب والابن مع تمييز خاص لشخصه،[33] وعمله في الحمل الإلهيّ للعذراء،[34] ويتحدث عن قوة عمل الروح القدس،[35] كما نجد في حالة استشهاده ذكره للروح القدس في تمجيده لله، كذلك نجد عين الامر في استشهاد القديس بوليكاربوس.[36]

كما قدّم لنا عقيدة الثالوث في بساطة كما آمن بها:

”انتم حجارة هيكل الله, معدون للبناء الذي يبنيه الآب, مرفُعون حتّى القمة بآلة يسوع المسيح التي هيَ صليبه, مع الروح القدس الذي هو الحَبْل“.[37] ”اعتنوا أن تقيموا في الإيمان في المحبة مع الابن والآب والروح القدس“.[38] ”إنّ إلهنا يسوع المسيح، حبلت به مريم، حسب خطة الله، من نسل داود والروح القدس“.[39]

 

 (3) بوليكاربوس أسقف سميرنا


مُقدّمة


يغلب الظن أنه قد ولِدَ عام 69م من أبوين مسيحيّين، كان أسقفًا لمدينة تُدعى سميرنا (أزمير)، والذي كان تلميذًا للقديس يوحنا الرسول وبعض الرسل الذين أقاموه أسقفًا على أزمير بآسيا الصغرى، بحسب شهادة ق. إيريناؤس أسقف ليون عنه، وهيَ كالتالي:

”أمَّا بوليكاربوس فإنّه لم يستق التّعليم من الرسل فحسب، بل أن الرسل قد جعلوه أسقفًا في كنيسة أزمير بأسيا، ونحن انفسنا قد عاينّاه في حداثتنا، إذ عاش طويلًا وقد غادر هذه الحياة عجوزًا جدًّا باستشهاد مجيد وشهير. ولقد كانت تعاليمه هيَ ما استلمه من الرسل، ذلك التّعليم الذي تنقله الكنيسة والذي هو وحده الحقّ. وأنّ كنائس آسيا كلها تشهد على ذلك“.[40]

نفس هذه الشهادة نجدها عند كلّ من المؤرخ الكنسيّ يوسابيوس القيصريّ[41] وجيروم[42]، والذي استلم التقليد الرسوليّ من الرسل.

نعرف من خلال إيرينيئوس أن لبوليكاربوس العديد من الرسائل، إلَّا إنّها فُقدّت ولم يبقى سوى رسالة قصيرة إلى كنيسة فيلبي، ورسالة استشهاده، تُعتبر أوّل وثيقة تنتمي لفئة الأعمال المُسماة (أعمال الشهداء- Acts of the Martyers)، تلك التي دونها بعد شهادته بوقت قريب رجل يُدّعى ماركيون. جاء فيها أن الوالي ستاتيوس كوادراتوس أمره أن يسب المسيح، فجاوبه قائلًا: ”لقد خدمته لتسة وثمانين عامًا ولم يسئ إلى قط؛ فكيف أجرؤ إذًا أن أُجدف على ملكي الذي خلّصني“.[43] فأمر الوالي أن يُحرق.

وقت استشهاده غير معروف بدقة، فبينما يوسابيوس قد حدّده بعام 167م، إلَّا إنّه هُناك أراء أُخرى تقول أنه كان في عام 147م.[44]


الثالوث القدّوس وفقًا لبوليكاربوس


 يتحدث عن الوجود السابق للمسيح، فيقول:

”من لا يعترف بأن يسوع قد جاء في الجسد فهو ضد المسيح“.[45]

في رسالة استشهاده يذكر العقيدة الثالوثيّة بعفوية إذ هيَ شيء معروف جيدًا لمن يتحدث معهم، وليست بأمر جديد عليهم، فيقول:

”لهذا السبب وبحقّ ولاجل كلّ شئ، أُسبحك واباركك وأُمجدك برئيس الكهنة الأبديّ السماويّ، بيسوع المسيح ابنك الحبيب الذي له المجد معك ومع الروح القدس الآن وفي الدهر الآتي. آمين“.[46] ”وأنتم تسلكون بكلمة يسوع المسيح بحسب الإنجيل، الذي به المجد لله الآب والروح القدس“.[47]

 

 (4) رسالة برنابا


مُقدّمة


هي مقالة رعويّة سُميّت بالرسالة، في حين أنّها لا تحتوي على مُقدّمة أو خاتمة أو إمضاء. ولا تدَّعي الرسالة في أي موضعٍ أن كاتبها هو برنابا الرسول، إلَّا إنّ اسم الرسالة قد أرتبط باسم الرسول برنابا منذ العصور الأولى للمسيحيّة.[48]

كانت لها مكانة هامة في الكنيسة الأولى حتّى أنها قد أُدرِجت في المخطوطة السينائية التي تضم كتب العهد الجديد. وأغلب الظن أن هذه الرسالة قد كُتِبت في الأسكندريّة، وذلك يرجع إلى أسلوبها الرمزيّ في تفسير النصوص الكتابيّة. وزمن كتابتها مُختلف عليه إلَّا إنّه لا يتعدى عام 130م.


الثالوث القدّوس وفقًا لرسالة برنابا


يصف مجد لاهوت المسيح بالشمس، ذلك التشبيه المُنتشر في التقليد السكندريّ، فيكتب:

”إذ ذاك أظهر نفسه أنه ابن الله، لو لم يأت بالجسد لما استطاع البشر أن ينظروا خلاصهم. إذا كانوا لا يستطيعون أن ينظروا إلى الشمس التي هيَ من أعمال يديه، فهل يمكنهم أن يحدقوا إليه لو كان قد جاءهم بغير الجسد. إذا كان ابن الله قد آتى بالجسد فلأنه أراد أن يضع حدًّا لخطيئة أولئك الذين اضطهدوا أنبياءه“.[49]

يتحدث عن المسيح كابن الله، والديَّان:

”إذا كان ابن الله، السيد العتيد أن يدين الأحياء والموات، قد تألم ليُحيينا بجراحه، فلنؤمن أن ابن الله لم يتألم إلَّا من أجلنا“.[50]

والمسيح في فكر برنابا هو الله الذي منه وفيه كلّ الأشياء:

 ”إنّ مجد يسوع يقوم على هذا، أن كلّ الأشياء هيَ فيه وله“.[51]

وهو الذي تحدّث معه الله عندما أراد أن يخلق الإنسان قائلًا: ”لنخلق الإنسان على صورتنا كشبهنا“، فبحسب برنابا الابن موجود سابقًا قبل تأسيس العالم.[52]

فيما يتعلّق بالتّعليم عن الروح القدس، فألوهيته قد تأكدت –بحسب برنابا– من خلال عمله في الخليقة كلها. ويعبر في رسالته عن قناعته وإيمانه بأن الروح القدس قد انسكب على المؤمنين، بسبب غنى محبة الله للبشر. ويأتي الروح القدس في التّعليم اللاهوتيّ لبرنابا دائمًا بلفظة الرّب، ولهذا دُعيَّ روح الرّب.

يتحدث عن علاقة الآب والابن بأن الآب يكشف لنا عن الابن، وأن يسوع هو ابن الآب لذلك يدعوه داود بالرّب، فيقول:

”إنّ الآب يكشف كلّ شيء عن الابن يسوع... للمرة الثانية يظهر يسوع لا كابن للبشر بل كابن لله ظهر بشكل جسديّ، وبما أنه سيُقال إنّ المسيح هو ابن داود فإنّ داود يسرع ويتنبأ قائلًا: ‘قال الرّبّ لربي أجلس عن يميني حتّى أجعل أعداءك موطئا لقدّميك’. خوفًا من أن يسيء الخطاة فهم بنوة يسوع فهل رأيتم كيف يعطيه داود اسم الرّبّ لا اسم الابن؟“.[53]

بالرغم من أن الرسالة لم تُقدّم أي تّعليم واضح عن عقيدة الثالوث القدوس، إلَّا إنّها مثلها مثل بقية كتابات الآباء الرسوليّين، أكدت على أن الابن هو إله مساوي تمامًا للآب، وأن الروح القدس هو الذي اوحى إلى الأنبياء، وعمل بهم، في العهد القديم، وأعدَّهم ليتنبأوا بمجئ ابن الله في الجسد.[54]


 

عن كتاب: الثالوث القدوس قبل نيقية، أمجد بشارة، 2017

[1] هذا رأي كلّ من: يوسابيوس القيصريّ (Hist. Ecc. 3: 15: 34)، والعلاّمة أوريجانوس (Commentary on the Gospel of John, 6: 36)، والقديس جيروم (Lives of Illustrious Men, 14).

[2] Adv. Haer. 3: 3:31

[3] للمزيد حول زمن كتابة الرسالة، انظر: جوهانس كواستن، علم الآبائيّات باترولوجي، المُجلد الأول بدايات الأدب الآبائيّ، ترجمة أنبا مقار (القاهرة: بناريون، 2015)، 49، 50.

[4] Corn., 16.

[5] Ibid., 36

[6] Ibid., 59

[7] Ibid., 50

[8] Ibid., 23:1

[9] Ibid., 16:17

[10] Ibid., 8:1

[11] Ibid., 46:6

[12] Ibid., 58:2

[13] Cf. Edward J. Fortman, The Triune God: A Historical Study of the Doctrine of the Trinity (Philadelphia: Westminster, 1972), p. 38.

[14] Ibid., 65.

[15] بحسب العلامة أوريجانوس (In luke, 6)، ويوسابيوس القيصريّ (Hist., Ecc., 3: 22).

[16] كما أخبرنا بذلك يوسابيوس القيصريّ في تاريخه (3: 32).

[17] أخبرنا عن تلك القصة كلّ من: أوريجانوس (In Luke, 6)، إيرينيئوس (Adv., Hear., 5: 28)، يوسابيوس في تاريخه (3: 22)، جيروم في (مشاهير الرجال 16).

[18] Bart D. Eherman, The Apostolic Fathers, op. cite. 203.

من الجدير بالذكر أن مُصطلح ”أرثوذكسيّ“ يُستخدم في القرون الستة الأولى من تاريخ الكنيسة، وعند العلماء، بمعنى الإيمان المُستقيم، وليس للتعبير عن طائفة مُعينة.

[19] Roger E. Olson and Christopher A. Hall, The Trinity, Annotated Bibliography of English Language Works on the Trinity--P. 119-150., Guides to theology (Grand Rapids, Mich.: W.B. Eerdmans, 2002), 18.

[20] أفسّس 15: 3. تُكتب في بعض النُسخ بحذف كلمة ”فينا“، فتصير هكذا: ”ويكون هو الله“ (راجع: الآباء الرسوليّون، ج2، ترجمة جرجس كامل (القاهرة: دار النشر الأسقفية، 2012)، 30).

[21] روما 3: 3.

[22] أزمير (سميرنا) 1: 1.

[23] بوليكاربوس 1: 1

[24] أفسّس18: 2.

[25] أفسّس 1: 1.

[26] بوليكاربوس 3: 2.

[27] مغنيسيا 7: 2.

[28] مغنيسيا 6: 1.

[29]مغنيسيا 8: 2.

[30] Lightfoot, J.B. The Apostolic Fathers (Grand Rapids: Baker, 1981), 2:544. Cited in: Robert A. Morey, The Trinity: Evidence and Issues (Iowa Falls, IA.: World Pub., 1996), 455.

[31] أفسّس19: 3.

[32] انظر: الرسالة إلى مغنيسيا 1: 2.

[33]مغنيسيا 13: 1.

[34]افسّس 18: 2.

[35] افسّس 9: 1، أزمير (سميرنا) 13: 1.

 [36]استشهاد بوليكاربوس 14؛ 22، استشهاد أغناطيوس 71. (انظر: سيرافيم البراموسي (الأب)، الشهادة في نصوص العهد الجديد وحياة الكنيسة الأولى (القاهرة: مدرسة الأسكندريّة، 2014)، 170، 175).

 [37]أفسّس 9: 1.

 [38]مغنيسيا 13: 1.

[39] أفسّس 18: 2.

[40] Adv., Haer., 3: 3: 4.

[41] يوسابيوس 5: 20: 5.

[42] مشاهير الرجال 17.

[43] استشهاد بوليكاربوس 9: 3. ذكره كواستن، مرجع سابق، 81.

[44] هذا الرأي قدّمه العالم بيرسون Pearson، ففي ملحوظة متأخرة في كتاب الشهداء يقول إنّ استشهاده تَمَّ في أثناء حكم ستاتيوس كوادراتوس أي عام 156،155م. وهذا التاريخ الأحدث على الرغم من أن الوثيقة متأخرة، يتوافق مع ما جاء رسائل بوليكاربوس من أغناطيوس، ومع نص إيرينيئوس الذي يقول إنّه رأى القديس يوحنا في أفسّس. انظر: Edward Burton, Testimonies Of The ANTE-NICENE Fathers To The Doctrine Of The Trinity and O The Divinty Of The Hly Ghost (London: OXFORD UNIVERSITY PRESS), 4.

[45] فيلبي 7: 7.

[46]استشهاد بوليكاربوس 14: 3.

[47]المرجع السابق، 22.

[48] نسبها إلى القديس برنابا الرسول كلّ من: القديس إكليمندس السكندريّ (Stormata 2: 6: 20)، والعلامة أوريجانوس (Against celsus 1: 63).

[49] رسالة برنابا 5: 9- 11، الآباء الرسوليّون، ترجمة البطريرك إلياس الرابع معوض (بيروت: منشورات النور، 1982)، 82.

[50] رسالة برنابا 7: 2. المرجع السابق، 84.

[51] رسالة برنابا 12: 7. المرجع السابق، 91.

[52] انظر: رسالة برنابا 5: 5.

[53] رسالة برنابا 12: 8- 11. المرجع السابق، 91، 92.

[54] سعيد حكيم، التّعليم الخريستولوجي في كتابات آباء الكنيسة المُعلمين (القاهرة: مؤسّسة القديس أنطونيوس، 2014)، 213.

ليست هناك تعليقات: