الجمعة، 5 مايو 2023

الصوم الكبير تاريخيًا..



 الصوم الكبير تاريخيًا..


١- في أول ٣٠٠ سنة من تاريخ المسيحية كان الصوم في يوم الجمعة العظيمة أو يضاف إليه السبت التالي له (سبت النور) ودا بناء على اللي قاله يوسابيوس القيصري على لسان ايرينيئوس (تاريخ الكنيسة ٥: ٢٤).

٢- اقدم اشارة للصوم الاربعيني المقدس هي للعلامة أوريجانوس (يعني في القرون التلاته الاولى بردو بس دي الاشارة الوحيدة) في تفسيره للاويين (١٠: ٢).. حتى ان علماء الليتورجيا بيعتبروها اضافة من روفينوس اللي ترجم كتاباته في القرن الخامس!

٣- في القرن الرابع بدأ صوم أسبوع البصخة أو اسبوع الفصح (اللي هو أسبوع الالام دلوقتي) يبقى هو فترة الصوم الكبير خاصة في كنيسة اورشليم. في الوقت دا كان في صيام الاربعين فعلا بس الدراسات الليتورجية بتضعه خارج عيد القيامة، بمعنى انه مكانش في موقعه الحالي، كان بعد عيد الغطاس تقريبا.

٤- مع نهايات النصف الاول من القرن الرابع، في وقت البابا اثناسيوس الرسولي، كانت فترة الصوم اصبحت ٤١ يوم، وهما ٣٥ يوم + ٦ ايام البصخة اللي قلنا عليهم من شوية..

٥- في نفس الوقت كانت كنيسة روما بتصومه ٣ اسابيع، وكنايس منطقة فلسطين ٦ اسابيع، و ٧ اسابيع في القسطنطينية.

٦- في القرن الخامس وتحديدا بعد خلقيدونية كانت كنايس الشرق كلها تقريبا بتصوم الصوم الكبير ٧ أسابيع، اللي هي الأربعين المقدسة بجانب اسبوع البصخة..

٧- في الكنيسة القبطية زاد أسبوع ثامن للصوم، وهو المعروف بأسبوع هرقل أو أسبوع الاستعداد.. وقصة هرقل دي لها مؤيدين ومعارضين حاليًا..

لكن تاريخيًّا:

* فالوثائق المؤيدة للقصة:
- القطمارس
- ابن كبر في كتابه مصباح الظلمة في ايضاح الخدمة
- سعيد ابن البطريق في كتابه نظم الجوهر
- ساويرس ابن المقفع في كتابه الدر الثمين في ايضاح الدين.
- ابن العسال في المجموع الصفوي
- الانبا ايسذوروس في الخريدة النفيسة (بس دا مرجع حديث اخد عن اللي قبله).

* طب اللي بيعارضوا الرأي دا؟

لا مفيش مصادر ولا حاجة هي تكهنات منطقية كدا بيعتمدوا عليها اللي هو اصل هرقل كان خلقيدوني، اصل سعيد ابن البطريق ملكاني، اصل القصة دخلت مؤخرا مش قادرين نتحقق من صحتها.. كلام من هذا القبيل..

بيضيفوا للادلة دي شهادة السائحة ايجيريا ان كنيسة اورشليم كانت بتصوم ٨ اسابيع، بس ابونا اثناسيوس المقاري بيقول انه واضح ان كلامها غير دقيق لان نصوص كيرلس الاورشليمي وذهبي الفم وسقراط وسوزمين بتنفي الرأي دا.. والمراجع بتاعت كلامهم دا في الصورة..

طب يعني في الاخر انا اعمل ايه؟

* الكنيسة المسيح اودع فيها سلطانه بإن اللي تحله يتحل واللي تربطه يتربط، بمعنى أصح اللي الكنيسة تقوله احنا كأرثوذكس نعمله ونقول آمين، لإن للكنيسة مجتمعة سلطان إلهي.. فطالما الكنيسة قالت الصوم ٨ أسابيع يبقى ٨ أسابيع، وأي دراسات للاصول التاريخية متنفيش رأي الكنيسة ولا تعدل عليه..

(اعتمدت بشكل أساسي على كتاب: صوم نينوى والصوم المقدس الكبير، للاب اثناسيوس المقاري)..

كتاب الله منذ عصر الرسل إلى اليوم



 كتاب الله منذ عصر الرسل إلى اليوم

(قانونية الكتاب المقدس، مخطوطاته، وترجماته).
تقرأ فيه:
- قانون الكتب المقدسة (أسبابها- معاييرها- مصادرها)
- شهادة الرسل لنصوص العهد الجديد
- العهد الجديد في حقبة ما بعد الرسل
- الأسفار السبعة التي حولها جدل
- تاريخ انتقال نص الكتاب المقدس
- لماذا نثق في نص الكتاب المقدس؟ (المخطوطات، الترجمات- اقتباسات الأقدمين).
- بعض الإحصائيات والأرقام
- شهادة القرآن
- الفاصلة اليوحناوية
- لماذا يختلف عدد أسفار الكتاب المقدس بين الكنائس؟
- الوحي ومفهومه
دا تفريغ لمحاضرة قدمتها في خدمة خاصة بالدفاعيات.. لكن المادة العلمية وصلت لأكتر من ١٥٠ سلايد..

شرح معنى: شركة آلامه



 المسيح لما اتألم مكانتش آلامه بركة إلهية له، لكن كانت بركة لينا احنا!

اتألم عشان لما نتألم زيه نشفى ونقوم كمان على مثاله، زي ما بيقول بولس الرسول هندخل في شركة آلامه وشركة مجده وشركة قيامته..
فالألم بركة لإنه شركة في آلام المسيح اللي بيتبعها مجد معاه..
لكن؛ الألم مش ضرورة، ومش بركة بيبعتها ربنا، وبنحاول نتخلص منه بكل الطرق الطبيعية بإننا بنروح للدكتور مثلا ونتعالج ونعمل عملية لازالة الالم، ونصد شر جاي من شخص آخر.. وهكذا..
فالالم لما بيحصل لنا، لما بندخل فيه بحسب ضعف طبيعتنا البشرية، واللي من طبيعتها اننا نمر بآلام نفسية وجسدية، ساعتها بنكون في شركة مع آلام المسيح، اللي اشترك في آلالمنا عشان يشفيها فيه، عشان متبقاش الآلام دي أبدية، لكن زمنية محدودة، وبيتبعها شركة في مجده..
فالالم:
١- مش ضرورة.
٢- مش بيبعته الله.
٣- مش ابدي لإن المسيح شفانا منه (أي من الألم) فيه.
ولكنه بركة لدخولنا في شركة آلام المسيح.. لإننا بنكون شبهه زي ما هو صار شبهنا..