الجمعة، 5 مايو 2023

شرح أن الابن لا يعلم الساعة

 


شرح: «وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ." (مر 13: 32).
«وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاوَاتِ، إِلاَّ أَبِي وَحْدَهُ." (مت 24: 36).

المسيح قبل النص دا كان بيشرح بالتفصيل ايه اللي هيحصل وقت مجيئه التاني، وقت مجيئه هو المسيح مش حد غيره! وقال انه هيجي في مجد وسط "ملائكته" .. والملائكة هي ملائكة الله مش أي مخلوق آخر، فهنا كان بيعلن بشكل واضح جدًا عن انه هو الله..

وقال بالظبط كل الاحداث اللي هتسبق مجيئه.. وقال كمان لحظة مجيئه هتكون عامله ازاي.. فقال:

«وَأَمَّا فِي تِلْكَ الأَيَّامِ بَعْدَ ذلِكَ الضِّيقِ، فَالشَّمْسُ تُظْلِمُ، وَالْقَمَرُ لاَ يُعْطِي ضَوْءَهُ،
25 وَنُجُومُ السَّمَاءِ تَتَسَاقَطُ، وَالْقُوَّاتُ الَّتِي فِي السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ.
26 وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابٍ بِقُوَّةٍ كَثِيرَةٍ وَمَجْدٍ،
27 فَيُرْسِلُ حِينَئِذٍ مَلاَئِكَتَهُ وَيَجْمَعُ مُخْتَارِيهِ مِنَ الأَرْبَعِ الرِّيَاحِ، مِنْ أَقْصَاءِ الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاءِ السَّمَاءِ.

ولما لقى التلاميذ بعد كل دا حبوا يعرفوا الوقت والساعة بالظبط اللي هيجي فيهم، فقال لهم :
«لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ" (أع 1: 7).

مش علشان هو ميعرفش، لكن علشان مينفعش يعلن لهم، ميعرفش يبيح بالأمر، ميعرفش يعرفنا شيء يضرنا..

وكمان دا هو المسيح نفسه قال:
"كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ." (يو 16: 15).
كل حاجة عند الاب هي عندي، كل حاجة يعني مفيش اي استثناء للقاعدة دي

كمان اتقال فيه انه عنده كل كنوز العلم والمعرفة:
"الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ." (كو 2: 3).
وفيه كان كل ملء اللاهوت، مش جزء من الله او حاجب معرفته الالهية:

"فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا." (كو 2: 9).
لكنه ميعرفش يعلن لهم، مينفعش يعلن لهم وقت القيامة والمجيء التاني

وخليني اديك مثال:

وانت في الامتحان، لما بتسأل المدرس اللي واقف يراقب، ايه اجابة السؤال دا؟ بيقول لك: معرفش
بس هو يعرف وانت عارف انه يعرف وهو مكدبش بردو..
لانه ميعرفش يقول لك الاجابة! دا امتحان لو اخدت الاجابة باظ الامتحان نفسه..

ونفس الشيء عمله المسيح هنا، قال لهم محدش يعرف، محدش ينفع يعرف الوقت، لان لو عرفت الوقت هتيجي قبل الوقت مش هتعيش حياة صح وسليمة تليق باولاد الله..

وهو قال لهم كدا لما سألوه تاني، قال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات..

- مش بس كدا، دا هو قال لهم كدا بالظبط، وفي نفس الاصحاح وبعد الاية دي مباشرة، قال مينفعش تعرفوا.. طب ليه؟

كَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ تَرَكَ بَيْتَهُ، وَأَعْطَى عَبِيدَهُ السُّلْطَانَ، وَلِكُلِّ وَاحِدٍ عَمَلَهُ، وَأَوْصَى الْبَوَّابَ أَنْ يَسْهَرَ.
35 اِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ مَتَى يَأْتِي رَبُّ الْبَيْتِ، أَمَسَاءً، أَمْ نِصْفَ اللَّيْلِ، أَمْ صِيَاحَ الدِّيكِ، أَمْ صَبَاحًا.
36 لِئَلاَّ يَأْتِيَ بَغْتَةً فَيَجِدَكُمْ نِيَامًا!
37 وَمَا أَقُولُهُ لَكُمْ أَقُولُهُ لِلْجَمِيعِ: اسْهَرُوا».

ونفس التعليم كرره مرة اخرى في انجيل لوقا:
«لِتَكُنْ أَحْقَاؤُكُمْ مُمَنْطَقَةً وَسُرُجُكُمْ مُوقَدَةً،
36 وَأَنْتُمْ مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجعُ مِنَ الْعُرْسِ، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَعَ يَفْتَحُونَ لَهُ لِلْوَقْتِ.
37 طُوبَى لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ الَّذِينَ إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُمْ يَجِدُهُمْ سَاهِرِينَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يَتَمَنْطَقُ وَيُتْكِئُهُمْ وَيَتَقَدَّمُ وَيَخْدُمُهُمْ.
38 وَإِنْ أَتَى فِي الْهَزِيعِ الثَّانِي أَوْ أَتَى فِي الْهَزِيعِ الثَّالِثِ وَوَجَدَهُمْ هكَذَا، فَطُوبَى لأُولَئِكَ الْعَبِيدِ.
39 وَإِنَّمَا اعْلَمُوا هذَا: أَنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ الْبَيْتِ فِي أَيَّةِ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِقُ لَسَهِرَ، وَلَمْ يَدَعْ بَيْتَهُ يُنْقَبُ.
40 فَكُونُوا أَنْتُمْ إِذًا مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ».

وحتى تلاميذه فهموا دا كويس اوي، فتلاقي بطرس الرسول في رسالته بيقول:
"وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ، الَّذِي فِيهِ تَزُولُ السَّمَاوَاتُ بِضَجِيجٍ، وَتَنْحَلُّ الْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً، وَتَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا." (2 بط 3: 10).

وبولس الرسول كرر نفس الشيء:
"لأَنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِالتَّحْقِيقِ أَنَّ يَوْمَ الرَّبِّ كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ هكَذَا يَجِيءُ." (1 تس 5: 2).

* الخلاصة:

- المسيح هو حكمة الله وله كل ما للآب ويعرف كل شيء.

- التلاميذ مينفعش يعرفوا الساعة اصلا.

- المسيح قال لهم مينفعش هما يعرفوا ليه، وقال لهم محدش يقدر يعلن عن الساعة، محدش يعرف يعلن عن الساعة دي، لانه ميعرفش يقول لنا شيء هيضرنا، وكلامه كان واضح جدا من نفس الأصحاح لما اعطاهم مثل العبيد اللي سافر سيدهم.

شرح: "وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ." (يو 17: 3)


"وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ." (يو 17: 3)

في ٤ نقط اساسية في النص دا:

1- النص دا بينفي هرطقة سابليوس، اللي كان بيعتقد ان الله بيخضع للعدد واحد، وانه شخص واحد مفرد.. ودا خطأ لان الله غير خاضع للارقام، الله واحد مش علشان الرقم واحد لكن لان مفيش زيه تاني، ملهوش مثيل..

2- وحدك هنا مش بينفي فيها المسيح اللاهوت عن نفسه، لكن عن الالهة الوثنية، ومش بس الاوثان بالمعنى الضيق للكلمة، لكن كمان كل حاجة بنعبدها ونمشي وراها ونتكل عليها ونسيب الله، زي المال والنسب والاشخاص وغيره.. فالله هو الاله الحقيقي وحده، مفيش اله تاني جنبه ولا معاه.. ودا ايماننا كمسيحيين ان الله واحد ملهوش مثيل..

3- الابن ذاته دعي في نصوص العهد الجديد بالاله الوحيد، مثلا:
وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (1 يو 5: 20).
"«أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ." (رؤ 1: 18).

وبحسب النصوص النقدية للعهد الجديد زي UBS 5 بخصوص (يو١: ١٨) فالابن بيتقال عنه: "الاله الوحيد الذي في حضن الآب هو خبر".

4- المسيح قال: "كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي"
ومش كدا وبس، دا في نفس الاصحاح بعدها بكام اية بس بيقول: (كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ... وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي)، يعني هو بيقول اهو ببساطة انه واحد مع الاله الحقيقي دا، لان كل اللي يتقال عن الاب يتقال عن الابن، وكل ما لله، كل ما ليه، هو للابن، وكل هنا يعني مفيش اي استثناء.. فالمسيح مش منفصل عن الله، لانه كلمته والكلمة لا يمكن ينفصل عن الشخص، فانا وكلمتي واحد نفس ذات الكائن.. وهكذا الله وكلمته واحد، نفس ذات الكيان الالهي والطبيعة الالهية الواحدة.

الأحد، 23 مايو 2021

تعاليم الاباء عن وحدة الكنيسة

 


 و في هذا الموضوع نضع التعاليم الابائية القويمة التي تنادي بالوحدة بين الكنائس و نزع الخلافات لجمع جسد السيد المسيح في واحد كما كانت طلبة قلبه دائماً و التي اظهرها في مناجاته مع الآب : ( أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك.. ليكونوا واحدًا كما نحن ) ( يو 17 : 11 ) , و هكذا عاش تلاميذه : ( وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد، ونفس واحدة.. كان عندهم كل شيء مشتركًا ) ( اع 4 : 32 ) و هذه الدعوة كانت علي قلب جميع الرسل فنري معلمنا بولس يقول : ( مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلاَمِ.4جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضاً فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ.5رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ ) ( اف 4 : 3 - 5 )و في موضع اخر قائلاً : ( لأَنَّكُمْ بَعْدُ جَسَدِيُّونَ. فَإِنَّهُ إِذْ فِيكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ وَانْشِقَاقٌ أَلَسْتُمْ جَسَدِيِّينَ وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الْبَشَرِ؟ ) ( 1 كو 3 : 3 ).

فهكذا عاشت الكنيسة الاولي و هذا كان هدف التلاميذ و الرسل و هو وحدة جسد المسيح الواحد و هذا ما تعلمه و عَلَّم به الاباء ..


فيقول القديس امبرسيوس :
و هو ( أي الرب يسوع المسيح ) يؤكد ان الذين يقسمون كنيسة الله , يعملون بروح شيطانية , و هو يضم الهراطقة و المنشقين في كل العصور , و يمنع عنهم الغفران , لأن كل خطية أُخري هي خاصة بأشخاص منفردين , أما الانقسام فهو خطية ضد الجميع . لان الذين يمزقون اعضاء الكنيسة التي تألم الرب يسوع لأجلها و أعطي روحه القدوس , هؤلاء هم وحدهم الذين يريدون ان يبطلوا نعمة المسيح .
أخيراً , لكي نعرف انه يتكلم عن اولئك الذين يحطمون وحدة الكنيسة فإنه مكتوب : ( من ليس معي فهو عليَّ , و من لا يجمع معي فهو يفرق ) ( مت 12 : 30 ) . ] (1)


و يقول القديس اثناسيوس الرسولي :
[ لاننا حين ننشغل بنفس الاشياء , و نفكر فيها , و نرفع نفس الصلوات , الواحد منا لأجل الاخر , فإنه لا يُمكن ان يفصل بيننا أي مكان , بل ان الرب يجمعنا و يوحدنا معاً . لأنه حين يعدنا الرب قائلاً : ( إن اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي , فهناك اكون في وسطهم ) ( مت 18 : 20 ) فإنه من الواضح أنه إذا كان الرب في وسط اولئك الذين يجتمعون معاً في كل مكان , فإنه يوحدهم و يقبل صلواتهم كلهم معاً , و كأنهم قريبون من بعضهم , و ينصت اليهم جميعاً , و هم يصرخون في صوت واحد آمين . ] (2)


و يقول القديس باسيليوس الكبير : لا توجد اخبار تدعو للسعاده لأي مسيحي مثل اخبار السلام ، و لا شئ يفرح الله اكثر من هذا . يكافئك الله علي مجهوداتك الشاقه الدقيقه التي فعلتها في هذا العمل الرائع لصنع السلام . تذكر يا صديقي العزيز اننا لا نكف عن الصلاه ، حتي نري اليوم الذي نكون فيه جميعا واحدا غير منقسمين في الفكر و في المجمع الواحد . حقا سنكون اناس غرباء عن الله اذا كنا نفرح في الانشقاقات و الانقسامات التي تهدد الكنيسه ، و اذا لم نعتبره انجازا عظيما ان نري اطراف المسيح المشتته تتجمع مرة اخري ... القديس باسليوس الكبير .. (3)


و يقول القديس كبريانوس :
الكنيسة لا توجد منقسمة و لا منفصلة و لكن مرتبطة و متحدة بواسطة الاساقفة الذين يكونون معاً باتحادهم الواحد مع الاخر جسماً متماسكاً للكنيسة ] (4)

[و بالرغم من انه توجد كنيسة واحدة فقد قسمها المسيح علي العالم كله الي اعضاء كثيرة , كذلك فبالرغم من وجود اسقفية واحدة هي موزعة بكثرة منسجمة علي اساقفة كثيرين ] (5)

هل يظن ذاك الذي لا يتمسك بوحدة الكنيسة و لا يحفظها انه يتمسك بالايمان و يحفظه ؟ ] (6)

[ فمن هو ذاك الشرير و عديم الايمان ؟ من هذا الذي اصابه جنون الانقسام و الخلاف حتي يظن ان وحدة الله يمكن ان تنقسم ؟ او حتي لديه الجرأة ليمزقها ؟ انها قميص الرب كنيسة المسيح ] (7)


و يقول القديس اغناطيوس الانطاكي :
اينما يكون المسيح تكون الكنيسة الجامعة ] (8)


و يقول القديس كيرلس السكندري :
[ ولذلك، منذ أن وصل إلي الإسكندرية، سيدي المحبوب جدًا من الله وشريكي في الخدمة الكهنوتية وأخي بولس، قد امتلأنا بابتهاج القلب وبكل حق. مثل هذا الرجل يعمل كوسيط ويدخل في أتعاب محادثات تفوق الطاقة، وذلك لكي يهزم بغضة الشيطان، ويوحد ما كان منفصًلا، بأن ينزع العثرات التي تسبب الانقسام كلية من بيننا، ولكي يكلل كنائسنا وكنائسكم بالفكر الواحد وبالسلام. إنه من فضلة القول أن نتحدث عن الأسلوب الذي تُنزع به هذه العثرات. ] (9)


و جاء في الديداخي ( تعاليم الرسل ) :
[ كما أن الخبز المكسور،
كان مرة مبعثرًا على التلال،
وقد جُمع ليصير (خبزًا) واحدًا،
كذلك اجمع كنيستك من أقاصي الأرض، في ملكوتك.] (10)


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
1 - عن التوبة . المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية . الكتاب الثاني . الفصل الرابع . فقرة 24

2 - الرسائل الفصحية . المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية . الجزء الثاني . ص 8 , 9

3 - Cf. Letter , 156,1

4 - التقليد و اهميته في الايمان المسيحي . الاب متي المسكين . ص 26

5 - التقليد و اهميته في الايمان المسيحي . الاب متي المسكين . ص 27

6 - وحدة الكنيسة . القديس كبريانوس اسقف كرطاجنة . ترجمة الراهب مرقريوس الانبا بيشوي . ص 10

7 - المرجع السابق ص 13

8 - التقليد و اهميته في الايمان المسيحي . الاب متي المسكين . ص 27

9 - رسائل القدديس كيرلس السكندري الي نسطور و يوحنا الانطاكي . المركز الارثوذكسي للدراسات الابائية . ص 29 , 30

10 - الديداخي اي تعليم الرسل . للراهب اثناسيوس المقاري . ص 175