الجمعة، 5 مايو 2023

كتاب الله منذ عصر الرسل إلى اليوم



 كتاب الله منذ عصر الرسل إلى اليوم

(قانونية الكتاب المقدس، مخطوطاته، وترجماته).
تقرأ فيه:
- قانون الكتب المقدسة (أسبابها- معاييرها- مصادرها)
- شهادة الرسل لنصوص العهد الجديد
- العهد الجديد في حقبة ما بعد الرسل
- الأسفار السبعة التي حولها جدل
- تاريخ انتقال نص الكتاب المقدس
- لماذا نثق في نص الكتاب المقدس؟ (المخطوطات، الترجمات- اقتباسات الأقدمين).
- بعض الإحصائيات والأرقام
- شهادة القرآن
- الفاصلة اليوحناوية
- لماذا يختلف عدد أسفار الكتاب المقدس بين الكنائس؟
- الوحي ومفهومه
دا تفريغ لمحاضرة قدمتها في خدمة خاصة بالدفاعيات.. لكن المادة العلمية وصلت لأكتر من ١٥٠ سلايد..

شرح معنى: شركة آلامه



 المسيح لما اتألم مكانتش آلامه بركة إلهية له، لكن كانت بركة لينا احنا!

اتألم عشان لما نتألم زيه نشفى ونقوم كمان على مثاله، زي ما بيقول بولس الرسول هندخل في شركة آلامه وشركة مجده وشركة قيامته..
فالألم بركة لإنه شركة في آلام المسيح اللي بيتبعها مجد معاه..
لكن؛ الألم مش ضرورة، ومش بركة بيبعتها ربنا، وبنحاول نتخلص منه بكل الطرق الطبيعية بإننا بنروح للدكتور مثلا ونتعالج ونعمل عملية لازالة الالم، ونصد شر جاي من شخص آخر.. وهكذا..
فالالم لما بيحصل لنا، لما بندخل فيه بحسب ضعف طبيعتنا البشرية، واللي من طبيعتها اننا نمر بآلام نفسية وجسدية، ساعتها بنكون في شركة مع آلام المسيح، اللي اشترك في آلالمنا عشان يشفيها فيه، عشان متبقاش الآلام دي أبدية، لكن زمنية محدودة، وبيتبعها شركة في مجده..
فالالم:
١- مش ضرورة.
٢- مش بيبعته الله.
٣- مش ابدي لإن المسيح شفانا منه (أي من الألم) فيه.
ولكنه بركة لدخولنا في شركة آلام المسيح.. لإننا بنكون شبهه زي ما هو صار شبهنا..

شرح آية: "مَنْ ذَا الَّذِي يَقُولُ فَيَكُونَ وَالرَّبُّ لَمْ يَأْمُرْ؟" (مرا 3: 37).

 


كتير بتُستخدَم الآية دي على إن الله هو مصدر الشر أو إنه بسماح منه.. لكن:

أولا: قائل العبارة دي إرميا في صلاة مُرَّة للرب بعد ما إسرائيل تذلل جدًا قدام عدوه، وكأنه بيقول له: إنت في إيدك كل حاجة إنت ضابط الكل، اتصرف وانقذنا..

ثانيا: سفر مراثي إرميا له نفس طابع سفر المزامير، ولكنه صلوات مُرَّة فقط.. يتفسر بنفس منهج تفسير سفر المزامير، لما داود بيقول عن الله انه في غضبه دخان خرج من مناخيره (نفث دخانا من انفه) لازم نفهم هو يقصد ايه وان الله مش بيغضب حسب الحالة اللي قدامه وانه ملهوش انف اصلا.. وهكذا.. نفس الموضوع هنا..

ثالثا: إرميا النبي يقصد هنا إن المآسي اللي فيها إسرائيل دي تأديب من الرب، وهي فعلا تأديب من الرب، وللتأديب مفهوم مختلف تماما عن الشر المطلق اللي نتيجته التدمير:
١- التأديب نتيجته التوبة..
٢- التأديب مش مرسل من الله، لكنه نتيجته طبيعية لخروج الانسان الضعيف المائت من المراحم الإلهية، خروجه بارادته الحرة من "عناية الله" واتجاهه عكس الله، خروجه من معية الله وحضنه، اعطيتوني القفا لا الوجه زي ما بيقول إرميا: "وَقَدْ حَوَّلُوا لِي الْقَفَا لاَ الْوَجْهَ. وَقَدْ عَلَّمْتُهُمْ مُبَكِّرًا وَمُعَلِّمًا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا لِيَقْبَلُوا أَدَبًا." (إر 32: 33).

فبيبقى قدام كل عنفوان العالم وشره بكل ضعفه كإنسان.. وطبيعي يتألم ألم يقوده للتوبة.. ودا شيء مختلف تماما..

(نفس التفسير دا لمفهوم التأديب بيقدمه القديس كيرلس الكبير في كتابه السجود والعبادة بالروح والحق، في سياق تفسيره لمفهوم غضب الله).

فلا الشر بأمر الله ولا بسماح منه، الشر مش بيستأذن الله الأول.. الشر ضلمة وغياب للنور، وهو تحت سلطان الله بمعنى إن الله أعلى منه، ووضع له حدًا.. لكنه مش بإذنه..

رابعا: نشوف ابونا تادرس قال ايه: