كتاب: صلاة المسيح؛ لماذا؟ في تعليم آباء الكنيسة
في
نصوص الأناجيل نجد السيد المسيح قدَّم صلّوات كثيرة. فقد قدَّم لنا القديس يوحنا
صلاة السيد المسيح الوداعيّة التي تحمل أسرارًا فائقة (يو 17)، كما أبرز الإنجيلي
لوقا اهتمامًا بالسيد المسيح كقائدٍ لنا بالصلَّاة في كلّ الظروف. يصلّي أثناء
عماده، فانفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس… (لو 3: 21-22). كما صلّى قبل
اختياره الاثني عشر تلميذًا (لو 6: 12-13)، وصلّى قبل أن يسأل تلاميذه: "ماذا
يقول الناس إني أنا" (لو 98: 18-29). وصلّى قبل أن يتجلّى (لو9: 28-29). كما
صلّى قبل تأسيس سرُّ الإفخارستيّا (لو22: 19). وأيضًا في لحظة الألم (لو 22:
42-43)، وقبل موته بالجسد (لو 24: 46) قائلًا: "يا أبتاه في يديك استودعك
روحي". وحذَّر تلاميذه من إساءة استخدام الصلَّاة (لو 18:11، مت 6: 5-8، 7:
21، مر 12: 38). وقدَّم تسبيحًا وشكرًا للآب من أجلنا لتمتعنا كأطفالٍ بسطاءٍ
بالحكمة المخفيّة عن الحكماء والفهماء (لو 10: 21).
وللوقت
تظهر في ذهننا تساؤلات كثيرة: كما قال الهراطقه قديمًا ليوحنا ذهبي الفم: الآن
إقتبس النصوص التي تُبيِّن العكس. أي نصوص تبيِّن العكس؟ نصوص مثل أنَّه يصلّي
للآب. إن كان له نفس القدرة ومن نفس جوهره ويعمل كلّ شيء باقتدار، فلماذا يُصلّي؟
فلماذا
قدَّم يسوع هذه الصلَّوات؟ هل كان يحتاج للصلَّاة؟!
للتحميل المباشر أضغط هُنا: